فلسطين أون لاين

وصفه بـ"الجريمة والخضوع للمشروع الصهيوني"

"التشريعي" يدين التطبيع مع الاحتلال ويدعو البرلمانات والحكومات لوقفه

...
القائم بأعمال رئيس المجلس التشريعي د. محمود الزهار (أرشيف)

أدان المجلس التشريعي الفلسطيني التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا إياه بما في ذلك الأعمال الفنية "جريمة سياسية كبرى وخطيئة تاريخية وعدواناً مباشراً على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية".

واستنكر التشريعي في بيان صحفي تلاه القائم بأعمال رئيس المجلس التشريعي د. محمود الزهار، اليوم، ما وصفه بـ"الاستسلام والخضوع للمشروع الصهيوني وخدمته"، معتبرا التطبيع انحرافا في عقيدة ومصير الأمة العربية والإسلامية، علاوة أن المجاهرة بالتطبيع بالتعدي على ثوابت الأمة ومخالفة لأمر الله تعالى الذي نهى عن ولاء اليهود.

وقال الزهار إن محاولة المطبعين اختراق حصون الأمة ونسيجها المنيع عبر بوابات السياسة والاقتصاد والأمن والفن والثقافة والإعلام، هي محاولات محكوم عليها بالفشل، مضيفا أن ما يقدم في بعض البرامج أو المسلسلات الهابطة تقلب حقائق الصراع مع الاحتلال، وتشوّه وقائع التاريخ، وتتساوق مع الرواية الصهيونية المضللة في ظل التحديات الخطيرة والهجمة الشرسة التي تواجهها القضية الفلسطينية هذه الأيام.

وأكد أن سقوط من وصفهم بالزمرة القليلة والمحدودة من الساسة وأدعياء الفن والثقافة والإعلام يشكل حالة شاذة ومعزولة عن الوسط السياسي والفني والثقافي والإعلامي العربي الأصيل، محذرا من أن هذا التطبيع يأتي في ظل مخطط تهيئة البيئة الإقليمية والمسرح السياسي لتنفيذ عملية الضمّ لمعظم أراضي الضفة الغربية المحتلة والمقدسات في إطار صفقة (ترامب نتنياهو) التصفوية التي تجري ترتيبات تنفيذها هذه الأيام بتنسيق كامل بين الاحتلال والإدارة الأمريكية وبتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية. 

ودعا الزهار البرلمانات العربية والإسلامية لتشريع قوانين صارمة وتجريم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، ومعاقبة ومحاسبة من تورط في هذه الجرائم أو تبني روايات الاحتلال الكاذبة والترويج لها، وإصدار قرارات عاجلة بوقف كل الأنشطة والأعمال التطبيعية.

وطالب القائم بأعمال رئيس المجلس التشريعي الحكومات العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وقادة الأمة بتحمل مسؤولياتهم الدينية والقومية والسياسية والأخلاقية والإنسانية في الدفاع عن فلسطين وحماية شعبها ومقدساتها.

وشدد على ضرورة أن تقوم الحكومات بوقف وتجريم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، وقيام الدول العربية التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع الاحتلال بقطع هذه العلاقات وإغلاق سفاراتها وطرد سفراء الاحتلال من أراضيها.

وحثّ الأدباء والفنانين للتصدي لهذه الانحرافات بإبراز دورهم الوطني الأممي العظيم بأعمال تعبر بصدق عن ضمير الأمة وموروثها الحضاري الأصيل، وكذلك الشعوب العربية والإسلامية والقوى والأحزاب والمؤسسات الحقوقية والنقابات والعلماء والشخصيات وقادة الرأي في الأمة، إلى التعبير عن غضبتهم العارمة والاضطلاع بدورهم المنشود في وجه التطبيع والمطبعين مع الاحتلال، وعزلهم سياسيا واقتصاديا.

وأكد أن فلسطين وشعبها وقضيتها أعظم من أن يتلاعب بها شرذمة المطبعين الذين ارتضوا الانحراف عن دينهم وأوطانهم، معربا عن ثقته أن الأمة الإسلامية ستلفظ هؤلاء من صفوفها وتحكم عليهم بما اقترفوه من جرائم وآثام.

المصدر / فلسطين أون لاين