اعتبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن الإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى طمس الحقائق في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي، وأنها تندرج في إطار سياسات تكميم الأفواه، ومنع نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب المنتدى في بيان له اليوم، لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بضرورة وجود تدخل فاعل وملزم لكل المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية ونشطاء حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية والدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين للقيام بواجبهم تجاه توفير الحماية للصحفيين، ووقف ملاحقة وسائل الإعلام، ورفع صوتها، والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحقهم وضمان حريتهم الصحفية.
وأكد ضرورة الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الصحفيين القابعين في سجونه، والكف عن اعتقال الصحفيين والزج بهم في زنازين مظلمة لا لشيء سوى ممارستهم لمهنة الإعلام.
ودعا الجهات الفلسطينية للعمل وفقاً لالتزاماتها باحترام مبدأ حرية الصحافة بكل ما تعنيه هذه الحرية دون انتقاص، على أن يسود حكم القانون في كل ما يتصل بأداء الصحافة والصحفيين، وليس الإجراءات الإدارية والسياسية المعيبة كالاعتقالات والمصادرات وأسلوب الرقابة.
وشدد المنتدى على ضرورة تحقيق وحدة الجسم الصحفي الفلسطيني عبر تجسيد الشراكة الحقيقية والعملية من خلال تركيز الجهود لإصلاح نقابة الصحفيين، وضخ دماء جديدة فيها عبر انتخابات وفق الأصول المهنية والأعراف الديمقراطية، بما يعكس النبض الحقيقي للوسط الصحفي.
وأكد أن الانتهاكات أياً كان مصدرها لن ترهب الصحفيين الفلسطينيين، ولن تعوق إيمانهم بعدالة قضيتهم واستمرارهم في أداء رسالتهم المهنية مهما بلغت التضحيات.