لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق العامل الفلسطيني منذ احتلال أرضه، لتضيف جائحة "كورونا" معاناة جديدة لمعاناتهم اليومية.
ودفعت الجائحة العالمية التي ضربت الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، عشرات الآلاف من العمال الذين يتوافدون إليها من الضفة الغربية المحتلة، للتوقف عن العمل والجلوس في البيت.
وقال العامل نضال عناية (45 عاما) من مدينة قلقيلية: إن فيروس "كورونا" أقعده عن العمل في مجال المطبوعات داخل الأراضي المحتلة، ولم يعد مجالا لمواصلة العمل في الداخل المحتل.
وأشار عناية إلى أن توقفه عن العمل دفع عائلته للتقشف في مصروفاته سيما أنه لم يعد هناك دخلا للعائلة.
ولفت إلى أن قرار سلطات الاحتلال استئناف عودة العمال إلى العمل داخل الأراضي المحتلة جعل العمال في حيرة من أمرهم بين المقارنة بين العمل في ظروف خطيرة، أو البقاء في المنزل بظروف صعبة.
وأما العامل عزات عمر (40 عاما) فهو الآخر توقف عن عمله في مجال المقاولات والبناء بسبب فيروس "كورونا".
وقال عمر: بعد جائحة "كورونا" أصبحنا بلا عمل، والأزمة ليس لها سقف زمني، ولكن حاليا أفكر بالعودة إلى العمل رغم الظروف الصحية الصعبة.
ويصف العامل زكريا لبدة (50 عاما)، يوم العمال العالمي هذا العام، بـ"النكبة التي اجتمعت على العمال في فلسطين".
وعبر لبدة عن استيائه من ظروف العمال الحالية وجلوسهم في المنزل "في عداد المعوزين".
من جهته، أكد الموظف في وزارة العمل عبدالكريم مرداوي، أن العمال هم الأكثر تضررا من جاءت "كورونا" كونهم يعتاشون على يوميات عملهم في الداخل المحتل.
وأشار مرداوي إلى دور العمال في تحريك عجلة الاقتصاد اليومية.
وقال: يأتي الأول من أيار هذا العام والعامل الفلسطيني يقف بين مطرقة "كورونا" والعمل في ظروف غير صحية في الداخل المحتل.