أكدت مؤسسة القدس الدولية أنه سيتم عقد مؤتمر عربي افتراضي لمناهضة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في الخامس عشر من مايو/ أيار الجاري، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ72 للنكبة الفلسطينية.
وقال مدير عام مؤسسة القدس الدولية ياسين حمود، إن الدعوة لعقد المؤتمر جاءت لمواجهة موجة التطبيع الجديدة مع الاحتلال، والتي تمثلت في المسلسلات الرمضانية كمسلسل "مخرج 7" و"أم هارون" التي تبثهما قناة "إم بي سي" السعودية، واحتوائهما على إساءات للشعب الفلسطيني، ودعوات لإقامة التطبيع مع (إسرائيل).
وأوضح حمود لصحيفة "فلسطين"، أن الهدف من عقد المؤتمر هو التصدي لكل أشكال التطبيع، سواء كانت سياسية كتصريحات رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الداعية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال، أو فنية كالدراما الرمضانية هذا العام.
قضية العالم
وسيشارك في الملتقى الافتراضي، وفق حمود، عدد كبير من الخبراء والمختصين والمهتمين من مختلف الدول العربية والتيارات والخلفيات الثقافية والسياسية؛ لإرسال رسالة من شعوب الأمة العربية والإسلامية برفض التطبيع، وللتأكيد أن قضية فلسطين هي قضية العالم أجمع.
وذكر أنه منذ الإعلان عن عقد المؤتمر "تلقينا سلسلة اتصالات من مختلف الأطياف والشخصيات للمشاركة فيه، ما يبشر أن الشعوب العربية بخير، وأن من يحاولون غسل العقل العربي وتغيير حقيقة العدو هم قلة قليلة".
ورأى أن تزامن عقد المؤتمر مع الذكرى الـ72 لنكبة الشعب الفلسطيني، من أجل إرسال رسالة للمطبعين بأنه رغم نكبة شعبنا إلا أن القضية الفلسطينية لا تزال حية، وأن التطبيع مع الاحتلال نكبة جديدة لفلسطين والعالم العربي.
وأكد ضرورة أن تكون الأعمال الدرامية معبرة عن الشعوب وأفكارها، مشيرا إلى أن بعض الأعمال الدرامية العربية التي أنتجت هذا العام لا تحترم ذلك الأمر، وتتجه لنشر أفكار تطبيعية غريبة، تدعو للتعايش مع الاحتلال، وتتجرأ على القضية الفلسطينية.
ورأى حمود أن بعض الأعمال الدرامية العربية جاءت لتطويع العقل العربي لتقبّل الاحتلال "كما رأينا الحبكة الدرامية للمسلسل الذي يحاول شيطنة الفلسطيني، ونشر هاشتاغ فلسطين ليست قضيتنا، لتقبل الاحتلال وإقامة العلاقات معه"، مشددًا على ضرورة مواجهتها.
دراما رمضانية
وثمن حمود دور الكويت الذي أوقفت عرض مسلسل "أم هارون" لاحتوائه إساءات للشعب الفلسطيني، ودعوات إلى التطبيع مع (إسرائيل)، داعيًا لوقف عرض الأعمال الدرامية المسيئة لشعبنا والداعية لتقبل الاحتلال، إلى جانب وقف الزيارات الدولية والتصريحات مع الاحتلال.
وذكر أن التطبيع خلال السنوات الماضية كان يجري من تحت الطاولة ويخجل العرب منه، لكن في الآونة الأخيرة زاد حد التطبيع ومحاولات دخول الاحتلال للعالم العربي عبر الثقافة والرياضة، ورفع علم الاحتلال في الدول العربية، إلى جانب مشاركة وفود إسرائيلية في المؤتمرات والمعارض الدولية.
وتابع أن المؤتمر العربي سيعمل على التصدي لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، مشددا على أن الشهداء ارتقوا طوال السنوات الماضية للدفاع عن الأراضي الفلسطينية، وأنه "لولا صلابة وتمسك وقوة الشعب الفلسطيني ودفاعه عن أرضه وتوعية العالم بمخاطر الاحتلال ومخططاته، لتغول على الأراضي والحقوق العربية".
وأكد أن القضية الفلسطينية قضية العرب وأحراء وشرفاء العالم أجمع، منوها إلى أن الاحتلال لا يتوانى عن التضييق على الفلسطينيين وسلب أراضيهم واستغلال جائحة كورونا لتنفيذ مخططاته في المنطقة، وضم الضفة الغربية المحتلة وهدم المسجد الأقصى المبارك.