قائمة الموقع

مع الصحب الكرام.. خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ (رضي الله عنه)

2020-04-30T12:27:00+03:00

الصحابي الجليل خُبَيْبُ بْنُ عَدِيٍّ (رضي الله عنه)، أحد المأسورين في وقعة الرجيع، وأول من صلب في ذات الله في الإسلام، وأول من سن الصلاة عند الصلب، كان النبي (صلى الله عليه وسلم) بعث سرية عينًا، وأمّر عليهم عاصر بن ثابت، وهو جد عاصم بن عمر، فانطلقوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق بين عُسفان ومكة نزلوا فذكروا لحي من هُذيل، يقال لهم: بنو لِحيان، فتبعوهم بقريب من مائة رجل رَامٍ، واقتصوا آثارهم، وأحاطوا بهم، وأعطوهم العهد والميثاق وقالوا: "لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلًا"، فقال عاصم: "أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا رسولك"، فقاتلوهم فرموهم حتى قتلوا عاصمًا في سبعة نفر، وبقي خُبَيْب بن عَدِيٍّ، وزيد بن الدَّثِنَةِ حتى باعوهما بمكة، فاشترى خُبيبًا بنو الحارث بن عامر بن نوفل، وكان قتل الحارث يوم بدر، فمكث عندهم أسيرًا حتى إذا أجمعوا على قتله استعار مُوسَى من إحدى بنات الحارث فأعارته ليستحد بها، قالت: فغفلت عن صبي لي فدرج إليه حتى أتاه، قالت: فأخذه فوضعه على فخذه، فلما رأيته فزعت فزعًا عرفه فِيَّ والموسى في يده، فقال: أتخشين أن أقتله؟، ما كنت لأفعل إن شاء الله، قالت إحدى بنات الحارث: ما رأيت أسيرًا خيرًا من خُبيب، لقد رأيته يأكل قِطفًا من عنب، وما بمكة يومئذ وإنه لمُوثق في الحديد، وما كان إلا رزقٌ رزقه الله إياه، حتى أجمعوا على قتله خرجوا به من الحرم ليقتلوه، فقال: دعوني أصلي ركعتين، فصلَّى ركعتين، ثم أنشد قائلًا: وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا ... عَلَى أَيِّ شِقٍّ كَانَ فِي اللهِ مَصْرَعِي ... وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأ ... يُبَارَكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ، ثم قام عقبة بن الحارث فقتله.

 

اخبار ذات صلة