أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر السماح بـ "زيارة" الوزراء وأعضاء برلمان الاحتلال الإسرائيلي "الكنيست" بشكل تدريجي للمسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن قرار نتنياهو (السماح بزيارة الأقصى) مقرون بـ "سماح الظروف الأمنية"، لافتة إلى أن القرار يدخل حيز التنفيذ فور انتهاء شهر رمضان في أواخر شهر حزيران/ يونيو القادم.
وصرّح نتنياهو، بأنه "إذا كان تقييم الشاباك والشرطة بعد شهر رمضان إيجابيًا، فسيتم تجديد الزيارات، وسيسمح بدخول الوزراء والنواب لفترة اختبار، ووفقًا لقيود تحددها شرطة القدس"، وفق قوله.
وبيّنت أن قرار نتنياهو جاء بعد نهاية النقاش الذي أجراه الاثنين 27-3-2017 ، في موضوع المسجد الأقصى، تمهيدًا لما يسمى بـ "عيد الفصح العبري" وشهر رمضان الذي سيأتي بعده.
وأكدت أن قرار منع النواب والوزراء في دولة الاحتلال الإسرائيلي من دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان و"عيد الفصح العبري"، سيبقى ساريّ المفعول.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن عددًا من الشخصيات الأمنية التابعة للاحتلال حضر الاجتماع بخصوص دخول الوزاء والنواب إلى المسجد الأقصى؛ أبرزهم وزير أمن الاحتلال الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان، ورئيس مخابرات الاحتلال الإسرائيلي "الشاباك" نداف ارغمان،والقائم بأعمال رئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي يعقوب نيجل ، وقائد شرطة الاحتلال في القدس يورام هليفي.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قد أفادت بأن عضو برلمان الاحتلال الإسرائيلي، يهودا غليك، ينوي تقديم التماس لـ "المحكمة العليا"، ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالب فيه بالسماح لأعضاء "الكنيست" باقتحام المسجد الأقصى دون قيود.
وصرّح غليك (من حزب الليكود الحاكم)، للصحيفة الإسرائيلية في 23 مارس الجاري، بأن المستشار القانوني للحكومة، والمستشار القانوني لـ"الكنيست"، أبلغاه أن القيود الذي فرضها نتنياهو لن تجتاز اختبار المحكمة العليا.
وكان نتنياهو، قد أصدر في تشرين أول/ أكتوبر 2015 أمرًا بمنع أعضاء "الكنيست" من دخول المسجد الأقصى، على ضوء حالة الغليان في الأراضي المحتلة، والمواجهات التي شهدتها مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين في إطار "انتفاضة القدس"، بعد تقديرات أمنية بأن عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى من قبل جماعات يهودية، بينها وزراء وأعضاء "كنيست" شكلت عاملًا أساسيًا في اشتعال المواجهات.
ويقتحم عشرات المستوطنين بحماية قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، يوميًا باحات المسجد الأقصى، والذي قالت "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إنه "تراث إسلامي".