فلسطين أون لاين

مناشدات لانتشال جثث لاجئين تحت الأنقاض منذ عامين بمخيم اليرموك

...

ناشد ذوو ضحايا لاجئين فلسطينيين قضوا خلال معارك دارت في مخيم اليرموك قرب دمشق منذ نحو عامين، لإخراج جثثهم التي لا تزال تحت الأنقاض، ليتسنى لهم دفنها بمكان يليق بها.

جاء ذلك في رسالة نشرتها "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" الحقوقية، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًّا لها.

واتهم أحد أقارب الضحايا الجهات الحكومية السورية والفصائل الفلسطينية بدمشق بالتقصير وعدم التحرك الجاد من أجل انتشال جثامين الضحايا.

وقال وفق ما جاء في الرسالة: "إنهم لو كانوا قطعة من قطع المنزل غسالة، براد، غرفة نوم، شاشة، لما بقوا ثواني تحت الأنقاض ولتهافت الجميع لانتشالهم"، متسائلًا: "بأي زمن موصوم بالعار نحن، عندما تصبح أي قطعة من المنزل أثمن وأغلى من الإنسان!".

كان العديد من اللاجئين الفلسطينيين لقوا حتفهم تحت الأنقاض وأصيب عشرات الجرحى من النساء والأطفال جراء استهداف قوات النظام السوري الأقبية في مخيم اليرموك بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، ما أسفر عن قضاء أكثر من 33 لاجئًا أغلبهم من النساء والأطفال، وذلك في أثناء العملية العسكرية يوم 19 نيسان/ إبريل 2018 لطرد تنظيم الدولة وإعادة السيطرة على المخيم.

في سياق مختلف يعاني الآلاف من فلسطينيي سوريا في تركيا ومنذ لجوئهم، أوضاعًا اقتصادية غاية في الصعوبة، بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار مقارنة بالأجور التي يتقاضونها، ناهيك بالظروف القانونية التي يعانيها القادمون الجدد من الذين لا يحملون أوراقًا ثبوتية ما يحول دون القدرة على العمل إلا في حالات استثنائية نادرة بعد القوانين التي فرضتها الحكومة على المخالفين من شركات وعمال، وفق مجموعة العمل.

وأضافت المجموعة الحقوقية أنه مع تفشي فيروس كورونا في تركيا واتخاذ الدولة إجراءات احترازية لمنع انتشار العدوى بدأت العديد من المحال التجارية وشركات ومؤسسات القطاع الخاص، بتسريح العمال وإغلاق المنشآت تماشيًا مع سياسة الحكومة، ما زاد من معاناة اللاجئين المُسرحين من أعمالهم الذين كانوا يعتمدون عليها اعتمادًا كليًا لكسب قوت يومهم، وأثر في قدرتهم على دفع المستحقات الشهرية لأصحاب المنازل التي يستأجرونها.

إضافة إلى ذلك فإن المصاريف الضخمة تثقل كاهل اللاجئين من فواتير الغاز والماء والكهرباء، والتي تشكل في أشهر الشتاء أكثر من ثلث الراتب البسيط الذي يتقاضونه من عملهم ناهيك بالمصاريف اليومية من طعام وشراب وأدوية.

ويعيش في تركيا قرابة 10 آلاف لاجئ فلسطينيي من سوريا، يعانون أوضاعًا اقتصادية غاية في الصعوبة، زادت مع تفشي كورونا.

وفي اليونان بات عشرات اللاجئين الفلسطينيين مهددين بالمبيت بالعراء بعد حريق نشب في مخيم فاتي على جزيرة ساموس اليونانية يوم 26 من الشهر الجاري، حيث أدى إلى تدمير عشرات الخيم دون وقوع ضحايا بشرية.

من جانبها قالت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة نشرتها على تويتر، إن الحريق خلف حوالي 100 شخص على الأقل دون مأوى بعد أن احترقت خيمهم. ومن غير المعروف عدد المهاجرين الآخرين الذين تركوا دون مأوى نتيجة الحريق الأكبر.

ووفقًا لمراسل "مجموعة العمل" في اليونان، فإن حوالي 256 لاجئًا فلسطينيًا سوريًا بينهم نساء وأطفال وكبار في السن يقطنون في مخيم فاتي يعانون ظروفًا معيشية غاية في القسوة، ويعانون الإهمال الطبي في ظل انتشار جائحة كورونا، وعدم اكتراث السلطات اليونانية بهم.

المصدر / فلسطين أون لاين