طالبت وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة شبكة قنوات mbc بالتجاوب مع نبض الشارع العربي الرافض لعرض الأعمال الفنية الداعية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت الثقافة في بيان لها وصلت "فلسطين أون لاين" نسخة عنه لوقف عرض مسلسل (أم هارون)، وأي أعمال فنية أخرى شبيهة بمضمونها وأهدافها، والاعتذار للشعب الفلسطيني والشعوب العربية عن هذه السقطة الفنية والتاريخية.
وأهابت بأبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية إلى مقاطعة شبكة قنوات (mbc) إذا لم تستجب للمطالب العربية والفلسطينية بوقف بث تلك الأعمال الفنية المشبوهة.
وقالت إن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي يزور حقائق التاريخ ويزيف الوعي، ويبدد الإرث الثقافي العربي والإسلامي، مشيرة إلى أن كلَّ من يفكر مجرد تفكير في التطبيع فإنما هو خصم للأمتين العربية والإسلامية.
وبينت أن الأعمال الفنية التي خرج بها ثلة من الفنانين العرب تحمل في طياتها عدوانًا ثقافيًا، وتجسيدًا لأفكار مشبوهة خطيرة يحاول الاحتلال تمريرها منذ عقود، سيَّما ما يتعلق بمسألة اللاجئين الفلسطينيين.
وأضافت: هذه الأعمال الفنية، بما تحمله من أخطاء تاريخية جسيمة، فإنها تقدم هدايا مجانية عبر الحديث عن حقوق لليهود في أرض الجزيرة العربية"، موضحة أن هذا يعد تساوقًا مريبًا مع مطامع الاحتلال المعلنة في تلك الأراضي العربية الطاهرة التي كانت وستبقى عربية إسلامية خالصة لا ريب فيها.
وتخشى الثقافة أن تكون تلك الأعمال الفنية الخبيثة مدفوعة بتوجهات سياسية نحو عرض فكرة التطبيع والتعايش مع الاحتلال لجس نبض الشعوب العربية أو حتى لفرض ذلك، خاصة في هذا الوقت الذي نلاحظ فيه هجمة شرسة على كلَّ من يحاول مدَّ يد العون للشعب الفلسطيني ولو بشق كلمة.
وشددت على أن هذه الأعمال الفنية ولدت ميتة، وهي لا تزعزع ثقة الشعوب العربية في حقوقنا المشروعة في أرضنا الفلسطينية المحتلة، ولا تغير من قدسية القضية الفلسطينية في قلوب وعقول وأفكار شعوبنا العربية التي كانت وستبقى عصية على التطبيع.
وأكدت ضرورة تحصين الوعي الشعبي العربي في مواجهة حملات التطبيع الممنهجة، لأنه كان وسيبقى عقبة دون تحقيق مآرب الاحتلال وهو ما اعترف به قادته صراحة، داعية وزارات الثقافة العربية، إلى أخذ دورها في محاربة التطبيع الثقافي، والالتزام بالتوجهات العامة والروح الشعبية التي تقاوم التطبيع وتدين وتجرَّم المطبعين.
ودعت الثقافة الفنانين وشركات الإنتاج الفني العربية الحرة للعمل ما أمكن من أجل إنتاج أعمال فنية ملتزمة بالحقوق الفلسطينية، وتُسلط الضوء على مظلومية الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وتعبر عن روح الأمة العربية التي تستهجن التطبيع.
وقالت: "إن محاولة عرض موضوع الجاليات الأخرى في العالمين العربي والإسلامي، بطريقة عرض مظلومية لهم تتساوق مع رؤية الاحتلال، وتخالف الواقع الذي كانوا عليه؛ جزءًا من نسيج الأمة العربية وتراثها".
أخيرًا ثمنت الثقافة المواقف العربية الحرة، من مثقفين وفنانين عرب أعلنوا رفضهم فكرة التطبيع وهاجموا تلك الأعمال الدرامية الخبيثة ووصفوها بما تليق.