أثار إصرار المتحدث باسم حكومة رام الله إبراهيم ملحم، معرفة تفاصيل المؤسسة التي يعمل بها الصحفي أمير أبو عرام، خلال الإيجاز الصحفي حول آخر مستجدات جائحة فيروس "كورونا"، حالة من الاستياء بين الصحفيين والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر صحفيون ونشطاء عن تضامنهم مع زميلهم أبو عرام، فيما حملت زوجة الأخير مسؤولية إصابة زوجها بأي أذى أو اعتقاله من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو أجهزة السلطة، للناطق الحكومي.
وأعلن أبو عرام، أول من أمس، مقاطعته لمؤتمر الإيجاز الصحفي عقب إلحاح "ملحم" معرفة مكان عمله.
ووصفت جمانة أبو عرفة زوجة الصحفي، إلحاح "ملحم" على سؤاله بـ"المريب"، سيما أنه يعلم الوسيلة الإعلامية التي كان يعمل بها زوجها.
وقالت أبو عرفة في منشور عبر حسابها في "فيسبوك": لقد سبق أن تعرض زوجي أمير للملاحقة والاعتقال في سجون السلطة عدة مرات على خلفية عمله الصحفي، عدا عن اعتقاله مرات عديدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي على ذات الخلفية.
وأضافت أبو عرفة: "ملحم مطلع ولا تخفى عليه الحقائق التي تبين أن إجهار أمير بحقيقة عمله السابق سيعرضه للاعتقال والأذى، فلماذا الإصرار على السؤال؟، خاصة أنه سبق وتم إيقافه عن عمله بسبب ملاحقاتكم (السلطة) إلى جانب الاحتلال".
وسبق أن عمل الصحفي أمير أبو عرفة مع قناتي الأقصى والقدس.
واعتبر الصحفي ثائر الفاخوري إصرار "ملحم" على معرفة الوسيلة الإعلامية التي يعمل بها أبو عرام، استهدافا واضحا ومتعمدا وللمرة الثانية للأخير خلال الايجاز الصحفي.
وقال فاخوري في منشور عبر حسابه في "فيسبوك": "الزميل أمير تعرض للاعتقال والمضايقة من قبل الاحتلال بسبب عمله الصحفي، والجميع يعلم أن الاحتلال حظر عمل قنوات فضائية ومؤسسات إعلامية عديدة في الضفة الغربية".
وأضاف: "أنا كذلك أحد الصحفيين الذي كنت أعمل بقناة القدس الفضائية الذي حظرها الاحتلال وهددني بالاعتقال في حال استمراري بالعمل فيها وهكذا أمير!".
كما عبر الصحفي زياد عطايا عن رفضه للطريقة التي تعامل بها "ملحم" مع أبو عرام.
وتساءل عطايا في منشور عبر حسابه في موقع "فيسبوك" عن سبب إلحاح المتحدث باسم حكومة رام الله وسؤاله المتكرر للصحفي أبو عرام، "رغم أنه يعلم أين يعمل!".
واستهجنت الصحفية لطيفة عبد اللطيف، أسلوب معاملة "ملحم" مع الصحفي أبو عرام، داعية الصحفيين إلى مساندة زميلهم.
وقالت عبد اللطيف في منشور عبر حسابها في "فيسبوك": "مكان عمل الصحفي أمير كان قد سبب له الاعتقال عدة مرات، منها في سجون الاحتلال، ومنها عند الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ذات (الديموقراطية وحرية الرأي) الذي يتكلم عنها إبراهيم ملحم باستمرار".
وأما الناشط علي عيسى فتساءل "هل يعلم الناطق باسم حكومة اشتية اعتقال الصحفي أبو عرام من قبل الأمن الوقائي ثان أيام فرحه، وبعد خروجه من سجون الاحتلال بأسبوع واحد فقط".
ودعا عيسى، الناطق باسم حكومة رام الله، إلى التدقيق في سجلات المحاكم والتهم الموجهة للصحفيين الذين يتم اعتقالهم من قبل أجهزة السلطة.