قال نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مايك بنس، إن الرئيس دونالد ترامب، يدرس بجدية احتمالية نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" (وسط فلسطين المحتلة 48) إلى مدينة القدس المحتلة.
وأفادت الإذاعة العبرية العامة، بأن بنس صرح في كلمة له الليلة الماضية أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، "بعد عقود من الاكتفاء بالحديث عن نقل السفارة، يدرس الرئيس ترامب بجدية نقلها من تل أبيب إلى القدس".
وأكد "بنس" التزام ترامب بالحفاظ على أمن (إسرائيل)، والعمل على تحقيق "السلام العادل والدائم" في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب المعروف بمواقفه المؤيدة لـ(إسرائيل)، قد أعلن أكثر من مرة أنه ينوي نقل السفارة الأمريكية من مدينة "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، للتأكيد على أن القدس عاصمة الدولة العبرية.
غير أن ترامب، قال لصحيفة عبرية الشهر الماضي، حول هذه المسألة: "أنا أفكر بالموضوع، وسنرى ماذا سيحدث، إنه ليس قرارا سهلا، لقد تم بحثه على مدى سنوات".
ويتناقض موقف ترامب مع مواقف المجتمع الدولي وقرارات هيئة الأمم المتحدة التي تعتبر شرقي القدس أرضا محتلة، ولا تعترف بالقرارات الإسرائيلية التي تعتبر القدس عاصمة أبدية لـ(إسرائيل)، كما ترفض النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في القدس المحتلة، وتعتبرها مخالفة للقانون الدولي.
وكان وفد أمريكي يضم أعضاء في الكونغرس وصل إلى (إسرائيل) مطلع الشهر الجاري، لبحث نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.
وأجرى الوفد فحوصات دقيقة على الصعيدين الميداني والسياسي وفي مواقع مختلفة في القدس المحتلة؛ لعملية نقل السفارة الأمريكية.
يذكر أن غالبية سفارات الدول الأجنبية بما فيها الأوروبية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، تتواجد في "تل أبيب"، حيث يرفض المجتمع الدولي الاعتراف بضم القدس المحتلة لـ(إسرائيل)، ويؤكد أن هذا الضم غير شرعي وينتهك القانون الدولي.