حذّر خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، من استفراد الاحتلال الإسرائيلي بالقدس المحتلة والمقدسيين، مستغلًا أزمة كورونا.
جاء ذلك خلال ندوة إلكترونية، اليوم، نظمتها لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، بعنوان "القدس بين تحديات كورونا وعنصرية الاحتلال الإسرائيلي"، للوقوف على واقع المدينة الحالي، في ظل انتشار كورونا.
وذكر صبري أن مدينة القدس بحاجة إلى وقفة إيمانية حقيقية وموضوعية لأن شأنها شأن مكة والمدينة المنورة، والمسجد الأقصى شأنه شأن المسجد الحرام والنبوي الشريف، وعليه فإن المسؤولة شاملة.
ودعا إلى ضرورة أن تكون قضية القدس شاملة واستراتيجية في العالم الإسلامي والمسيحي، من خلال دعم صمود المقدسيين، من خلال الزكاة ومشاريع خيرية في شهر رمضان.
وأشار إلى أن العاملين في المسجد الأقصى ما زالوا على رأس عملهم و يداومون يوميا، وبالتالي فإن الأقصى عامر بكوادره، لافتا إلى أن أهل القدس لن يمكّنوا الاحتلال من المسجد الأقصى، ولا من تحقيق أهدافه التوسعية.
ومنذ بداية أزمة كورونا، تعمد الاحتلال التوسع في انتهاكاته بحق القدس، من خلال تنفيذ عدد من عمليات الاعتقال والاقتحامات.
وترفض وزارة الصحة بحكومة الاحتلال الإفصاح عن عدد المصابين بكورونا في القدس المحتلة، لكن وزارة الصحة بحكومة رام الله تقدرهم بنحو 144 من سكان المدينة.
ولا تملك "صحة السلطة" أي صلاحيات داخل شرقي القدس، ما يترك المعلومات عن الإصابات بالمدينة حصرياً بيد "صحة الاحتلال".