فلسطين أون لاين

واشنطن تدافع عن ضم (إسرائيل) أراض فلسطينية

...
صورة أرشيفية

دافعت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، بشدة، عن قرار الاحتلال الإسرائيلي طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية مطلع يوليو/ تموز المقبل.
فيما أعربت روسيا عن قلقها إزاء خطط التنفيذ الأحادي لما يسمى بـ"صفقة القرن" المزعومة بشأن ضم الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في إفادتين قدمتهما كل من نائبة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، شيريت نورمان شاليت، ومندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية، السفير فاسيلي نيبيزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.
وقالت شاليت، "في ضوء الخطوات الأخيرة المتخذة لتشكيل حكومة طوارئ وطنية، تعلم (إسرائيل) أن بإمكانها الاعتماد على دعمنا الثابت لها، ووقوفنا جنبًا إلى جنب لمواجهة تحديات اليوم".
ويأتي دفاع نائبة المندوبة الأمريكية بعد دقائق من تحذير المنسق الأمم لعملية السلام نيكويلاي ميلادينوف، في الجلسة نفسها، من أن أي ضم محتمل لأراضٍ فلسطينية إلى (إسرائيل) سيكون "ضربة مدمرة" لمبدأ حل الدولتين.

والإثنين، وقّع رئيس وزراء  الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، ورئيس تحالف أزرق- أبيض، بيني غانتس، اتفاقًا لتشكيل حكومة وحدة طارئة، يتناوب كل منهما على رئاستها، على أن يبدأ نتنياهو أولًا لمدة 18 شهرا.

ويقضي الاتفاق أيضًا بالبدء في طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مطلع يوليو/ تموز المقبل.
وأضافت نائبة المندوبة الأمريكية، في إفادتها خلال الجلسة المنعقدة عبر دائرة تليفزيونية: "ليس لـ(إسرائيل) صديق أفضل من الولايات المتحدة، وهذا ما أكدته السفيرة (كيلي) كرافت (المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة) في مناسبات عديدة".
وزعمت أنه يتعين "مساعدة الأطراف على إظهار القيادة الحقيقية وليس مجرد ممارسة السياسة كالمعتاد، والعمل معا لضمان بقاء احتمالات السلام في متناول اليد".
في المقابل، أعرب نيبيزيا، عن قلق موسكو إزاء "خطط التنفيذ الأحادي" لما يسمى "صفقة القرن"، في ما يتعلق بضم الأراضي الفلسطينية.
وقال في إفادته خلال الجلسة، "نرى أنه من الأهمية بمكان، من أجل الحفاظ على عملية السلام، تجنب أي أعمال استفزازية أو خطوات من جانب واحد".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 28 يناير/ كانون ثان الماضي، "صفقة القرن" المزعومة، بحضور نتنياهو.
وتتضمن خطة ترامب التي لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من شرق القدس"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة للاحتلال، في خطوة فجرت غضبا واستنكارا فلسطينيا ودوليا.

المصدر / الأناضول