نددت فصائل وقوى فلسطينية، ومؤسسات حقوقية، اليوم الأربعاء، بجريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى في سجون الاحتلال، بعد استشهاد الأسير نور البرغوثي، بفعل الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد للأسرى.
وحمّلت الفصائل في بيانات منفصلة وصلت فلسطين أون لاين، نسخة عنها، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمته بحق الأسير البرغوثي، لتقاعسها في إنقاذ حياته بعد تعرضه لإغماء طويل في غرته بسجن النقب.
وشددوا على أن قوة وعزيمة الأسرى قادرة على مواجهة جرائم الاحتلال، مؤكدين على أنهم لن يتركوهم وحدهم، وأن حريتهم قريبة، داعين إلى إيجاد رد جماهيري وفصائلي ورسمي تجاه جرائم الاحتلال.
الجهاد الإسلامي: لن نترك الأسرى
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها لن تترك الأسرى وحدهم، قائلة: "الأسرى يواجهون بعزيمةٍ وثبات صلف الاحتلال الممارس ضدهم، ومخاطر انتشار وباء "كورونا" في مجتمع الكيان".
وأضافت الحركة في بيانها، أن أسرانا في خندق مواجهة متقدم دفاعاً عن القدس والقضية الوطنية الفلسطينية، ونحن معهم، ولن نتركهم وحدهم، وسنزيح الغمة عنهم بمشيئة الله.
ونددت بصمت المجتمع الدولي وتراخيه أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه قضية الأسرى، مؤكدة أنه شجع الاحتلال على الاستهتار بحياة الأسرى.
حماس: استخفاف الاحتلال بحياة الأسرى جريمة
المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، أكد أن استشهاد الأسير نور البرغوثي فجر اليوم في سجون الاحتلال بشكل مفاجئ دون أي محاولة لانقاذه، دليل حالة اللامبالاة التي تمارسها ما يسمى بمصلحة السجون مع الأسرى الأبطال في داخل السجون.
وأوضح أن حالة الاستخفاف المستمرة بحياة الأسرى الأبطال وعدم الاكتراث لأوضاعم الصحية مؤشر خطير يتحمل الاحتلال وقيادته المجرمة المسؤولية الكاملة على حياتهم.
الشعبية: الإهمال الطبي متعمد في سجون الاحتلال
وحمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إدارة مصلحة سجون الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير نور جابر البرغوثي من قرية عابود قضاء رام الله، بعد تقاعسها في إنقاذ حياته بعد تعرضه لإغماءة طويلة مساء أمس الثلاثاء.
وأضافت الجبهة أن الاحتلال الصهيوني بتقاعسه عن إنقاذ حياة الأسير الشهيد وتأخره في تقديم العلاج اللازم له، ارتكب جريمة جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين تضاف إلى سجل جرائمه المستمرة كجزء من سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى في السنوات الأخيرة.
ودعت الجبهة المؤسسات الدولية لضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذي ينتهج سياسة الإعدام البطء بحقهم في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مؤكدة على ضرورة توثيق كل جرائم الاحتلال وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية بشكل عاجل.
"واعد": روحاً جديدة صعدت من خلف قضبان الاحتلال
جمعية واعد للأسرى والمحررين عقبت على استشهاد الأسير نور البرغوثي:، بالقول: "ما يتعرض له الأسرى يحتاج لتحركات فعلية على الأرض، ويكفي القول أن روحًا جديدة صعدت من خلف قضبان الاحتلال ولن تكون الأخيرة".
ودعت واعد إلى بذل المزيد من الإجراءات العملية لوقف مسلسل ارتقاء الأسرى شهداء والإفراج عنهم فورًا.
وتوجهت واعد، بخالص التعازي والمواساة لعائلة الأسير الشهيد نور وللحركة الوطنية الأسيرة.
المقاومة الشعبية تدعو لرد جماهيري وفصائلي
بدورها، دعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين لردّ جماهيري وفصائلي ورسمي حاشد على هذه الجريمة الجديدة التي تضاف الى سجل جرائم الاحتلال "ولا يجب أن تمر هذه الجريمة مرور الكرام".
ودعت الحركة لتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق لكشف ملابسات الجريمة الصهيونية وتقديم قادة العدو ومصلحة السجون الى المحكمة الجنائية الدولية.
وطالبت كافة المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتدخل العاجل والفوري لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونه.
"فتح" تحمل الاحتلال
وحملت حركة "فتح"، سلطات الاحتلال الاسرائيلي، المسؤولية كاملة عن استشهاد الأسير البطل نور جابر البرغوثي ابن الثالثة والعشرين عاما، الذي أعلن صباح اليوم عن استشهاده في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وقال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي، في بيان صحفي، إن هذا الحدث الكبير يدق ناقوس الخطر لما يتعرض له أسرانا البواسل خلف قضبان الاحتلال من إهمال طبي متعمد، ومعاملة سيئة تفتقر للحد الأدنى من الانسانية وحقوق الأسرى وكيفية معاملتهم في الأسر.
ونعت حركة فتح الأسير البطل البرغوثي وتقدمت لعائلته ولشعبنا الفلسطيني بالعزاء، مؤكدة أن دماء شهدائنا لن تذهب هدرا، وأن موعدنا القدس عاصمة دولة فلسطين، وأن الاحتلال الاسرائيلي العنصري سيرحل حتما، وأن فجر الحرية قادم ولا بد للقيد أن ينكسر.