قررت إيران فرض عقوبات على 15 شركة أميركية لدعمها (إسرائيل) و"الأعمال الإرهابية لهذا النظام"، على ما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الأحد 26-3-2017، نقلا عن بيان لوزارة الخارجية.
وصدر هذا القرار الذي يبقى رمزيا لعدم وجود تعامل بين هذه الشركات وإيران، بعد يومين على فرض الولايات المتحدة عقوبات على 30 شركة وفردا من عشر دول أجنبية بتهمة التعاون مع برنامج الأسلحة الإيراني.
وقال البيان "يحظر عقد أي صفقة مع هذه الشركات، وستتم مصادرة ممتلكاتها ولن يكون بوسع مسؤوليها الحصول على تأشيرة دخول" من إيران.
واتخذ هذا القرار في وقت يسجل تصعيد في الخطاب بين طهران وواشنطن منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وقد ندد مرارا بالاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الست الكبرى.
كما أن القرار الإيراني هو بحسب البيان "رد" على العقوبات الأميركية التي فرضت في شباط/فبراير إثر تجربة صاروخ إيراني.
وتبقى هذه العقوبات رمزية إلى حد بعيد إذ لا يحق أساسا للأفراد والشركات الأميركية التعامل مع إيران إلا في حال الحصول على استثناء.
فقد حصلت شركة بوينغ على إذن من الخزانة الأميركية لإبرام عقد لبيع طهران 80 طائرة.
وبين الشركات الأميركية المستهدفة بالعقوبات الإيرانية شركة "يونايتد تكنولوجيز" التي اتهم فرعها المتخصص في الدفاع ببيع مروحيات لـ(إسرائيل) و"آي تي تي كوربوريشن" الناشطة في مئة بلد والمتخصصة في المكونات الصناعية، و"بوشماستر فاير آرمز إنترناشونال" التي تصنع أسلحة نارية.
وتتهم إيران هذه الشركات بتزويد (إسرائيل) بتجهيزات وأسلحة "تستخدم ضد الفلسطينيين".
كما تتهم طهران شركة "ري ماكس ريل إستيت" بـ"بيع وشراء مساكن في مستوطنات الأراضي المحتلة" الفلسطينية.
اتخذ قرار فرض العقوبات فيما يعد الكونغرس الأميركي قانونا جديدا سيصنف الحرس الثوري، قوات النخبة التابعة للنظام الإيراني، "مجموعة إرهابية".
ويشرف الحرس الثوري على برنامج إيران البالستي، كما أنه يملك شركات تنشط في عدة قطاعات اقتصادية في إيران، بينها قطاع الطاقة.
وصرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بوروجردي السبت أنه سيتم طرح قانون في مطلع نيسان/أبريل يصنف الجيش الأميركي وأجهزة الاستخبارات الأميركية في فئة "المجموعات الإرهابية"، بحسب ما ذكر موقع التلفزيون الرسمي.
وقال إن "الجيش الأميركي حاضر في العديد من الأزمات الإقليمية ولا سيما في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن، ويقدم دعما واسعا للمجموعات الإرهابية" مضيفا أن "أجهزة الإستخبارات الأميركية وجيش الولايات المتحدة مجموعات إرهابية".
وتقدم إيران دعما ماليا وعسكريا للحكومتين السورية والعراقية، وتنشر مستشارين عسكريين ومتطوعين في البلدين. وهي تتهم الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين والعرب بدعم الفصائل المعارضة والجهادية في سوريا.