قائمة الموقع

عوض: إجراءات مكافحة "كورونا" بغزة كفيلة بوقاية المواطنين

2020-04-20T11:47:00+03:00
جانب من اللقاء في غزة

أكد رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي بغزة د. محمد عوض، أن إجراءات مكافحة فيروس "كورونا"، كفيلة بوقاية المواطنين في القطاع الذي يقطنه أزيد من مليوني نسمة.

جاء ذلك خلال لقاء نظمه، الأحد، المكتب الإعلامي الحكومي حيث جمع عوض مع كتاب ونخب فلسطينية.

وأوضح عوض أن بعض القرارات التي اتخذت لإدارة الأزمة، كانت مؤلمة في كيفية التعاطي معها وإلزام المواطنين بها، "إلا أن خلفيات هذا الإلزام فيها فخر لنا، لأننا نحمي الروح البشرية وهي أحد مقاصد الشريعة، فلكم أن تدركوا هذا الالتزام في إطار التعليمات والتوجيهات هو حماية للإنسان وحماية للمجتمع، لكم أن تدركوا أن هذا الثغر نحن عليه كما الجميع في قطاع غزة وخارجه، كيف نحمي أهلنا في غزة".

وذكر أن الإجراءات بدأت مع نهاية عام 2019م عندما بدأت الأحداث في الصين، وكانت البداية غير واضحة، إلا أنه كانت هناك مبادرات من وزارة الصحة لكيفية التعامل مع الحدث ودراسات معمقة واجتماعات مع شرائح مجتمعية خارج الإطار الحكومي، وخلص الأمر إلى أن الأمر جدُ خطير ولابد من التعامل معه.

ونوَّه إلى أن الخطط وضعت في حينه حول كيفية الانتقال من مرحلة المشاهدة إلى الوقاية في الميدان، وتم حجر كل من يأتي من البلاد التي كانت منبع الوباء، وكان هناك إنشاء حجر إلزامي لهذه الشريحة والباقي تعهد كتابي أن يلتزم بالبيت.

وأضاف عوض: "بعد فترة ومع تقييم الحالة تبين لنا أن الأمور تتسع، إضافة إلى أن إطار التزام المجتمع  بالحجر البيتي ضعيف، فأضفنا خطوة المتابعة للحجر البيتي، بمعنى أن طواقم صحية بالإضافة لوزارة الداخلية تتفقد البيوت إما عبر الزيارة الميدانية أو الاتصال بهم للتأكد من اتباعهم للإجراءات السليمة ونشر هذه الثقافة".

وأشار رئيس لجنة العمل الحكومي، إلى وجود تحسن ولكن دون المستوى المطلوب ولا يتوافق مع حجم الوباء وانتشاره عالميَّا، والذي بدأ يزداد بطريقة غير عادية، "فكان الانتقال من هذه المرحلة إلى الحجر الإلزامي لجميع من يحضر من الخارج".

وتابع: "كانت الخطة في تلك اللحظة إغلاق المعابر بالكامل وإعطاء فرصة لنا لإعداد أماكن الحجر، ولكم أن تدركوا أن قضية الحجر في ثقافتنا مرفوضة بين المجتمع على الرغم من أنه لا يؤثر على البيئة المحيطة، لذلك كان لا بد من اختيار الأماكن بدقة وإعادة تأهيلها".

ونوه عوض إلى وجود تطور في الخدمات وتطور في الفهم وحل مشكلة الأشخاص القادمين من الخارج حيث كانوا يرفضون النزول في المحاجر، لكن في نهاية المطاف أيقن هؤلاء أن هذه الخطوة كانت في صالحهم كما في صالح المجتمع.

وأكد أن الانتقال من فترة الحجر التي كانت 14 يومًا إلى 21 يومًا ثم انتقلت لـ28 يومًا جاء في إطار متطلبات صحية بحتة إضافة إلى الإمكانيات الصحية الضعيفة منذ بدء الحصار حيث إن الإمكانيات ضعيفة وهذا ليس سرا ولكن واقع يعاش.

إمكانيات ضعيفة

وقال عوض: "هناك دول متقدمة الآن لا تستطيع أن تواجه الفيروس فما بالكم بإمكانياتنا الضعيفة أي أن الكارثة ستكون متضاعفة، فكان القرار لدينا ألا نواجه الفيروس ما أمكن، وندعو الله أن يساعدنا في تحقيق ذلك وكل ما نفعله نعتقد جازمين أنه بفضل من الله لكن مطلوب منا أن نبذل الجهد".

وبين أن ضعف الإمكانات يتركز في المستلزمات والمعدات الطبية اللازمة لمواجهة الوباء "ما اضطر الطواقم الطبية ولتخريج آخر فوج من المحجر، إجراء فحص جماعي، بمعنى يفحص شخص واحد من عشرة وهذا مبني على أساس علمي ولكن في حال وجود إصابة سيتم إعادة إجراء الفحص للعشرة".

وأضاف عوض: "نسمع أن هناك تبرعات من هنا أو هناك لم يصل غزة منها شيء, تتحدث عن (50) مليون و(60) مليون ولكن لم يصل غزة شيء (...) نسمع قعقعة ولا نرى شيئًا في الميدان"، مشددًا على دور الكتاب في توضيح هذه الصورة على أكثر من مستوى داخليَّا وخارجيَّا.

وشدد على وجود تراجع في الإيرادات المحلية "فالقطاع من أكثر المناطق بالعالم تأثرًا بالأزمة لأنه في حصار ".

وعن الشرائح الأكثر تضررا من هذه الحالة قال عوض: "خصصنا مليون دولار لهذه الشرائح وأيضا شرائح الزراعة فحاولت وزارة الزراعة تقديم الدعم للمزارعين ومربي دواجن أيضا بمليون دولار، وقد تكون هذه الأرقام في بعض دول لا قيمة لها لكن بالنسبة لنا لها قيمة كبيرة في إطار الموازنة المتوفرة".

اخبار ذات صلة