أفاد المختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 21 أسيرًا عربيًا في سجونها، "جميعهم أردنيون؛ بعضهم يحمل الجنسية الأردنية، والبعض الآخر من أصول فلسطينية ولديهم أرقام وطنية أردنية".
وأوضح فروانة في بيان له اليوم الاثنين، أن من بين الأسرى الأردنيين المعتقلين حاليًا في سجون الاحتلال يوجد 8 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لعدة مرات، و7 يقضون أحكامًا تتراوح ما بين 10-36 سنة، و3 يقضون أحكامًا تقل عن 10سنوات، بالإضافة إلى 3 ما زالوا موقوفين.
وأشار إلى وجود 11 أسيرًا منهم معتقلين منذ أكثر من 15 سنة، ويُعتبر الأسير عبد الله أبو جابر المعتقل منذ 28 كانون أول / ديسمبر2000 والمحكوم لمدة 20 سنة هو أقدم الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال ويقبع حاليًا في سجن النقب الصحراوي.
وبيّن أن الحركة الأسيرة كانت قد اعتمدت أواخر ثمانينات القرن الماضي يوم 22 نيسان/ أبريل يومًا للأسير العربي، وذلك بالتوافق فيما بين الأسرى الفلسطينيين والعرب، وهو اليوم الذي اعتقل فيه الأسير العربي اللبناني سمير القنطار عام 1979 وكان حينها الأقدم من بين الأسرى العرب.
ونوه الحقوقي فروانة، إلى أنه منذ ذلك التاريخ والشعب الفلسطيني وكثير من الأشقاء العرب في عواصم عربية عديدة، يحيون هذه المناسبة، تقديرًا لمشاركة الأشقاء جميعا ووفاء لنضالات الأسرى العرب وتضحياتهم، ونصرة لمن لازالوا يقبعون في سجون الاحتلال.
وذكر فروانة أن القضية الفلسطينية، لم تكن في يومٍ من الأيام، قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل كانت ومازالت قضية العرب في كل مكان، إذ لم تخلُ دولة عربية من المشاركة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي، أو التمثيل داخل سجونه ومعتقلاته منذ احتلاله لباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967".
وأشار إلى وجود أسرى مصريون ولبنانيون وأردنيون وسوريون وعراقيون ومغربيون وسودانيون وجزائريون وتونسيون وسعوديون وليبيون وغيرهم، فضلاً عن أن قائمة شهداء الحركة الأسيرة لم تخلُ هي الأخرى من الأسرى العرب.
ويُعتبر "القنطار" الأكثر قضاء للسنوات في السجون الإسرائيلية بشكل متواصل من بين الأسرى العرب، حيث أمضى ما يزيد عن 29 سنة قبل أن يتحرر في صفقة التبادل عام 2008. واستشهد في غارة إسرائيلية عام2015.
فيما يُعتبر الأسير العربي السوري صدقي المقت، من هضبة الجولان السورية المحتلة، الأكثر قضاء للسنوات في سجون الاحتلال على فترتين، حيث أمضى ما مجموعه 32 سنة، قبل أن يتحرر من الاعتقال الثاني في يناير 2020.
ودعا فروانة كافة الجهات والمؤسسات الفلسطينية والأردنية، إلى تسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة في سجون الاحتلال والتي تزايدت بفعل القمع الإسرائيلي المتصاعد وتفشي وباء "كورونا" القاتل.