أعلنت قوات الحكومة الليبية، السبت، إحرازها تقدم في محاور جنوبي طرابلس، رغم قصف قوات خليفة حفتر مطار معيتيقة الدولي بصواريخ "غراد" في العاصمة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، تزامنا مع تواصل عملية تحرير مدينة ترهونة الاستراتيجية جنوب طرابلس.
وقال المجعي إن قوات حكومة "الوفاق" تحرز تقدما في محوري صلاح الدين، والطويشة جنوبي طرابلس، بالتزامن مع التقدم بمحيط ترهونة.
وأضاف أن قوات حفتر وصلتها تعليمات للانسحاب من محاور القتال بطرابلس، لذلك تقوم بقصف مطار معيتيقة الدولي والأحياء السكنية حوله، للتغطية على انسحابها.
وأشار المجعي أن سلاح الجو لا يزال يقوم بطلعات استطلاعية وقتالية في مدينة ترهونة جنوب العاصمة.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت القوات الحكومية إطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على ترهونة، التي تعتبر غرفة عمليات حفتر الرئيسية غربي البلاد.
ولاحقا، أعلنت مقتل 8 من ميليشيات حفتر وأسر 16 آخرين، إلى جانب اقتحام "معسكر الحواتم" المهم في ترهونة، والسيطرة على آليات عسكرية عديدة.
ورغم إعلان مليشيا حفتر، في 21 مارس/آذار الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل هجومًا بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا.
وردًا على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة في 26 من مارس/آذار الماضي، عملية "عاصفة السلام" العسكرية ضد مليشيا حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وضمن "عاصفة السلام"، تمكنت القوات الحكومية، من تحرير 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين، أبرزها صبراتة وصرمان، ما يعني سيطرتها على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.