فلسطين أون لاين

ليتمتع بمنظرها

​والدة الشهيد فقها : كان آخر طلباته تصوير طوباس

...
صورة أرشيفية لوالدة الشهيد مازن فقها
طوباس - خاص "فلسطين"

قالت غصون فقها والدة الشّهيد مازن الذي اغتيل أول من أمس في غزة، إن آخر اتصال جرى بينهما كان يوم الخميس الماضي، حينما طلب منها تصوير مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، وحارته من أجل أن يراها ويمتّع نظره بها، تعبيرًا عن اشتياقه لمدينته، ورغبته في العودة إليها.

وأضافت فقها في حديثها لـ"فلسطين"، أن ابنها طلب تصوير الشجر والبلد والربيع والناس الذين يمشون في الشارع، لافتة إلى أن نجلها أخرجه الاحتلال من بلده رغما عنه، وأن اشتياقه لبلده كان لا يوصف، وكان شديد التعلّق به، وراغبا في اليوم الذي يعود فيه إليه.

وتابعت: "مازن كان مشتاقا لأهله وأقربائه وأصدقائه"، مشيرة إلى أنّه الابن الذّكر الأكبر للعائلة، وتمكنت والدته من زيارته مرّة واحدة، وتزويجه فتاة في غزة من نابلس، لكنّ الاحتلال حرمها من العودة إلى القطاع من جديد.

وحول جريمة اغتياله، أشارت إلى أنّ اغتيال نجلها لم يكن مفاجئا، لأنّ الاحتلال كرّر خلال الفترة الماضية اقتحام المنزل، والتهديد باغتياله وقتله، إلا أنها أكدت أن نبأ الاغتيال كان صاعقة نزلت على العائلة.

وقالت: "مازن ربنا شرّفنا فيه، وأتمنى أن يسير الشباب على هذا الدرب، المخلصين لدينهم ووطنهم".

وعبّرت الوالدة عن قناعتها بأنّ الاحتلال وحده هو من نفّذ جريمة الاغتيال بحقّ نجلها، لافتة إلى أنّ منفذي الجريمة هم من الأيادي المأجورة، ولكنّ الاحتلال يقف خلفهم.

وطالبت بضرورة العمل من جانب الجهات الفلسطينية في قطاع غزّة كافة من أجل إلقاء القبض على المجرمين، وتقديمهم للقصاص، حتّى يتم ردع كل من رغب بتكرار هذا الإجرام.

وطالبت أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة التوحد في وجه الاحتلال، ونبذ الانقسام، مشددة على أنّ الانقسام هو سبب فرقة الشّعب الفلسطيني، وأن "من يجرّ الناس نحو الانقسام يجب محاسبته".