لجأ عدد من مرضى السرطان في غزة إلى أخذ جرعات "الكيماوي" الخاصة بمرضهم في أحد مستشفيات القطاع، عقب تعذر سفرهم إلى الخارج أو تنقلهم إلى مستشفيات الضفة الغربية والداخل المحتل.
واضطر هؤلاء إلى الحصول على الجرعات المتوفرة في مستشفيات غزة، للتخفيف من حدة الخلايا السرطانية المنتشرة في أجسادهم والحد من تدهور حالتهم الصحية.
وتسبب إغلاق المعابر وحاجز بيت حانون "إيرز" بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الداخلية بغزة لمنع تفشي فيروس "كورونا"، في منع مرضى السرطان من الحصول على جرعات الكيماوي الخاصة بهم داخل مستشفيات الضفة والأراضي المحتلة عام 1948م.
وأكد المريض خالد أبو معمر أنه حصل على تحويلة طبية من دائرة العلاج في الخارج التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية، لتلقي العلاج اللازم له في أحد مستشفيات مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال أبو معمر لصحيفة "فلسطين": بعد إغلاق حاجز "إيرز" وزيادة الخوف من انتشار فيروس "كورونا"، توقفت عن التنقل خارج المنزل، ولم يعد باستطاعتي الحصول على جرعات الكيماوي في نابلس.
وأوضح أنه خلال الفترة التي جلس فيها دون الحصول على جرعة الكيماوي تفاقمت حالته الصحية سوءاً وانتشر مرض السرطان بجسده ووصل إلى العظام، وأضاف: "وهنا قرر الطبيب المشرف على حالتي إعطائي جرعة كيماوي" في مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في مدينة خان يونس.
كذلك، اضطر مريض سرطان القولون إبراهيم منصور إلى الحصول على جرعة الكيماوي في أحد مستشفيات غزة بعد تعذر وصوله إلى الضفة الغربية.
وقال منصور لصحيفة "فلسطين": قرر الطبيب المعالج إعطائي جرعة كيماوي في غزة لتقليل فرص زيادة انتشار السرطان في جسدي بسبب عدم حصولي على الجرعات بشكل منتظم؛ جراء الخطوات الوقائية المتبعة.
وأوضح منصور أن عدم حصوله على جرعة الكيماوي في الوقت المحدد يزيد من فرص انتشار خلايا السرطان، وإضعاف المناعة للجسم.
وبحسب وزارة الصحة، سجل عام 2018م وجود 8326 حالة مصابة بالسرطان بغزة.
وأكد الطبيب المختص في علاج السرطان زكي الزقزوق أن حصول بعض مرضى السرطان في غزة على جرعات الكيماوي في مستشفيات القطاع، جاء بسبب عدم تمكنهم من التنقل أو السفر للخارج.
وقال الزقزوق لصحيفة "فلسطين": الجرعة التي يحصل عليها المرضى في مستشفيات غزة تقلل من نسب زيادة الخلايا السرطانية للمريض، وهو أمر لا بد منه للحد من تدهور حالتهم الصحية.
وشدد على ضرورة أن يحصل مريض السرطان على جرعة الكيماوي حتى ولو كانت مختلفة عن التي يأخذها في الضفة الغربية أو مستشفيات الداخل المحتل.
والعلاج الكيماوي هو عبارة عن دواء يعطى لمرضى السرطان ويعمل على قتل الخلايا السرطانية في الجسم، وهو أحد أنواع العلاج الشائعة لمرض السرطان، ويتم إعطاؤه للمرضى لتقليص حجم الخلايا السرطانية قبل إجراء الجراحة.