رغم قلّة أعداد المصابين بفيروس "كورونا" في قطاع غزة، إلا أن مرحلة الخطر لا زالت مستمرة، خاصة مع عودة أعداد كبيرة من المسافرين عبر معبر رفح البري جنوب القطاع خلال اليومين الماضيين، وهو ما يتطلب أخذ الإجراءات الاحترازية.
ومن بين إجراءات السلامة والوقاية من انتقال فيروس "كورونا" في المرحلة الراهنة، هي ارتداء الكمامة الطبية، سيّما أن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ من شخص لآخر، وملامسة أشخاص قد يكونون مصابين أو حاملين للمرض.
ولذلك شدد كلٌ من وزارتي الصحة والداخلية على ضرورة ارتداء الكمامة في المرحلة الحالية تحديداً، فقد دعا مركز الإعلام والمعلومات الحكومي، المواطنين إلى ضرورة ارتداء الكمامة أثناء التنقل وفي أماكن الاحتكاك كإجراء وقائي مهم في هذه المرحلة.
فيما حذر الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، من خطورة التراخي والتهاون، خاصة في ظل تواصل دخول أفواج المواطنين العالقين عبر معبر رفح، حيث تزداد درجة الخطورة خشية وجود إصابات في صفوف العائدين.
وهنا يؤكد متخصصون في التثقيف الصحي ورعاية الأسرة، على ضرورة ارتداء الكمامات في الوقت الحالي، منعاً لتفشي الفيروس بين أعداد كبيرة من المواطنين، تزامناً مع عودة العالقين من مصر إلى قطاع غزة.
وتُشدِّد أخصائية التثقيف الصحي بشرى عودة، على ضرورة ارتداء الكمامة أثناء مخالطة المرضى أو المشتبه بإصابتهم بالفيروس، وفي داخل المستشفيات والتعامل مع المرضى والتجمعات والأسواق.
وأكدت عودة لصحيفة "فلسطين"، ضرورة ارتداء الكمامة بشكل صحي صحيح، وإلا ستنعكس الفائدة المُراد منها، ويُمكن أن تنقل العدوى.
وأوضحت أن الطريقة الصحية لارتدائها هي ضرورة تعقيم اليدين قبل لبسها، وثم خلعها بطريقة صحية، ووضعها في "كيس نايلون" وإغلاقه بشكل مُحكم وإلقائه في القمامة.
وقالت: "يجب تغيير الكمامة حين شعور الانسان بأنها أصبحت رطبة، كي لا تصبح أداة لنقل العدوى"، منبّهةً إلى ضرورة ارتداء المواطنين العائدين من الحجر الصحي للكمامة والمُخالطين لهم عن قرب.
وجدّدت عودة، تأكيدها على ضرورة التباعد الاجتماعي بين المواطنين، والحفاظ على ما تُسمى بـ "مسافة الأمان" والتي تُقارب "مترين" بين الشخص والآخر حين التحدث مع بعضهما البعض.
كما دعت للالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية الأساسية والتي أهمها غسل اليدين بالماء والصابون.
وهذا ما أكد عليه أخصائي أمراض الجهاز التنفسي والصدرية الدكتور بسام أبو ناصر، بضرورة ارتداء المواطنين للكمامة في الشوارع خاصة في الأماكن المزدحمة والأسواق والتجمعات وسائل المواصلات.
وبيّن أبو ناصر لصحيفة "فلسطين"، أن نقل العدوى من شخص لآخر ينتقل عن طريق الرذاذ ولمس الأجسام التي قد لامسها مصابون، وهو ما يتطلب ارتداء الكمامات والقفازات الطبية.
وشدد على ضرورة ارتدائها في الوقت الحالي مع دخول العائدين من مصر، وذلك ضمن الاجراءات الاحترازية منعاً لتفشي الفيروس وانتقاله من شخص لآخر.
وأكد على ضرورة ارتداء الكمامة بطريقة صحية سليمة، وعدم لمسها عند خلعها، ومن ثم وضعها في "كيس" مُحكم ورميها في سلة القمامة.
ونبّه أبو ناصر إلى ضرورة تغيير الكمامة عند شعور المواطن بأنها رطبة، وبفترة لا تزيد عن ساعتين، من أجل ضمان سلامة الشخص.
وحذر المواطنين، من ضرورة عدم التهاون في ارتداء الكمامات في الوقت الحالي خاصة عند مخالطة العائدين، حتى بعد انتهاء فترة الحجر الصحي.