مشكلة يعانيها كثير من الناس وتسبب لهم الإزعاج والإحراج وصعوبة في التعامل مع الآخرين، ونسبة كبيرة ممن يعاني هذه المشكلة لا يعلم بها ولا يشعر بوجود المشكلة أصلًا ما لم يخبره أحد ممن حوله.
كيف تحدث رائحة الفم الكريهة؟
- تنتج هذه الرائحة من تحليل البكتيريا لبقايا الطعام التي تبقى عالقة بين الأسنان أو ما بين اللثة والأسنان، ونتيجة لعملية التحليل هذه تنتج أحماض تسبب رائحة نفاذة.
- توجد بكتيريا لا هوائية تعيش وتتكاثر في الفم، وتعيش هذه البكتيريا في الطبقة التي يكونها بقايا الطعام والمشروبات على الأسنان واللسان وتكون عازلًا بين الأسنان واللسان والهواء، وبذلك تستطيع أن تعيش البكتيريا اللاهوائية.
لذلك من المهم عند تنظيف الأسنان تنظيف اللسان واللثة أيضًا.
- 85% من روائح الفم هي من الأسنان واللثة واللسان و15% منها سببها مناطق أخرى غير الفم، ولكي تستطيع تمييز مكان سبب الرائحة يمكنك إجراء اختبار بسيط، وهو أن تأخذ نفس عميق من الفم فقط وتخرجه من الفم فقط أيضًا، مع وضع يدك أمام الفم وشم الرائحة الخارجة مع الزفير، إن كانت كريهة يكون السبب من الفم، ونجري الاختبار نفسه من الأنف فقط، إن كانت الرائحة من الأنف يكون سبب الرائحة من الجيوب الأنفية أو الحلق أو الصدر أو مكان آخر، وقد تكون الرائحة من الفم والأنف يعني أن الشخص يعاني أكثر من سبب للرائحة، وهناك جهاز يمكن استخدامه لتمييز مكان سبب الرائحة (Halimeter) من طريق قياس نسبة الكبريت في الزفير.
- من أهم أسباب الروائح:
- الأكل: بقايا الأكل المتحللة بواسطة البكتيريا، أو نوع الأكل نفسه، إن كان يحتوي على الثوم والبصل والبهارات، أو إذا كان الأكل غير صحي ومطهوًّا بطريقة غير صحية.
- التدخين والشيشة ومكونات التبغ، والتدخين له مشكلة أكبر وهي تدمير اللثة وتكوين جيوب بين اللثة والأسنان، وبذلك تتراكم البكتيريا في هذه الجيوب وتكون الرائحة الناتجة عن التبغ مزمنة وكريهة ومميزة.
- طريقة تنظيف الأسنان الخطأ، والطريقة الصحيحة هي تنظيف كل فك مدة دقيقتين من منبت السن إلى نهايتها ثم تنظيف اللسان وبعدها المضمضة ثم استخدام الخيط الطبي لتنظيف ما بين الأسنان.
- بعض تركيبات الأسنان تسبب رائحة كريهة، وكذلك الحشوات والأسنان المتكسرة.
- جفاف الفم، وجود اللعاب مهم لتنظيف الفم بشكل طبيعي من البكتيريا وبقايا الفم، وفي أثناء النوم يقل اللعاب طبيعيًّا، لذلك من الطبيعي وجود رائحة كريهة في الفم عند الاستيقاظ، كذلك مرضى الجيوب الأنفية والزكام لا يستطيعون التنفس من الأنف، لذلك يضطرون إلى التنفس من طريف الفم طوال الليل، ما يسبب جفاف الفم، وبذلك تنشط البكتيريا أكثر ويزيد تكون الأحماض.
- بعض الأدوية تسبب رائحة كريهة إما في البول أو العرق أو التنفس.
- مشاكل الأنف والحلق من طريق تكون حصوات في الحلق أو التهاب الجيوب الأنفية تسبب تكون بكتيريا، كذلك التهاب الأنف.
- أمراض ومشاكل أخرى مثل السكري ( رائحة الأسيتون أو خل التفاح) ، ارتجاع المريء المزمن ... وغيرها.
نصائح للتخلص من رائحة الفم الكريهة:
- مراجعة دكتور الأسنان للتحقق من سلامة الأسنان وتنظيفها.
- المداومة على تنظيف الأسنان مرتين على الأقل يوميًّا بطريقة صحيحة كما ذكرنا سابقًا.
- للمدخنين مدة طويلة يستخدم جهاز ليزر للتخلص من الطبقة المتكونة على اللسان والأسنان.
- معالجة سبب الرائحة: إذا كانت من الجيوب الأنفية أو الحلق أو الأنف، أو أيًّا كان السبب.
- استخدام اللبان خلال اليوم الذي يزيد من إفراز اللعاب وبذلك نمنع جفاف الفم.
- استخدام المضمضة قبل النوم لتقليل نشاط البكتيريا خلال النوم.
- بعض الأشخاص يعانون جيوبًا في اللثة وراثيًّا أو خلقيًّا، هؤلاء ينصحون باستخدام فرشة خاصة تعمل بالرذاذ الذي يستطيع أن يصل إلى تلك الجيوب وينظفها من البكتيريا وبقايا الطعام.
*ما يجب أن نعرفه عن المضمضة؟
-الهدف الأساسي من المضمضة هو التخلص من بقايا الطعام والبلاك وتطهير الفم.
-استخدامها ممنوع على الأطفال أقل من عشر سنوات.
-تستخدم بعد استخدام المعجون والفرشاة.
-المضمضة الطبية التي تحتوي على مواد طبية مثل الأيودين والهيدروجين بروكسيد والكلوروهكسيدين يفضل ألا تستخدم مدة طويلة، على الأكثر أسبوعين، لأن هذه المواد قد تمتص وتصل إلى الدم وتسبب مشاكل صحية.
-المضمضة التي تحتوي على الأيودين ممنوعة في الحمل لأنها قد تسبب مشاكل في المخ والجهاز العصبي للجنين.
-المضمضة التي تحتوي على الهيدروجين بروكسيد تسبب تآكلًا في طبقة الأسنان، إن استخدمت مدة طويلة، وقد تكون صبغة على الأسنان قد تبقى مدة طويلة.
-المضمضة الخاصة بالتبييض تستخدم ضمن برنامج تبييض الأسنان ولا تستخدم أكثر من أسبوعين، لأنها تحتوي على مواد من البيروكسيد.
-الأشخاص الذين يعانون جفاف الفم يجب عدم أخذ أي مضمضة تحتوي على الكحول لأنه يعمل على زيادة جفاف الفم، وينصح باستخدام مضمضة تحتوي على سيليولوز مع ميوسين لزيادة إفراز اللعاب.
-المضمضة العادية عبارة عن خلاصة الشاي الأخضر أو النعنع أو الزعتر إضافة إلى الزنك وصوديوم بيكربونات ليزوزيم وصوديوم بنزوات، وأحيانًا سيتيل بيريدينيم، هذه المكونات تقضي على البكتيريا وتحسن رائحة الفم، ولكن بعيدًا عن الأعراض الجانبية للمواد الطبية التي تكون مضافة إلى المضمضة الطبية.