قائمة الموقع

المضارب البدوية.. بين تهميش السلطة والمخاوف من كورونا

2020-04-12T15:40:00+03:00
وكالات

تعاني المضارب البدوية في الضفة الغربية المحتلة من التهميش والإهمال من السلطة الفلسطينية في ظل جائحة كورونا ومخاوف انتقاله للسكان من خلال جنود الاحتلال والمستوطنين الذين ينفذون اعتداءات على المواطنين باستمرار.

يقول أبو بشار كعابنة ممثل تجمع أبو السيق البدوي شرق رام الله، إنهم يفتقرون إلى الكمامات ومواد التعقيم اللازمة لوقايتهم من كورونا، ولم يتواصل معهم أي مسؤول للاطلاع على أوضاعهم في ظل إغلاق الطرق وعدم استجابة أي وزارة لاتصالاتهم.

وأضاف كعابنة: "تتضاعف المعاناة مع تزايد اعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين المتكررة خاصة في ساعات المساء وملاحقتنا في لقمة العيش، نخشى انتقال فيروس كورونا من خلال الجيش والمستوطنين الذين انتشر فيهم فيروس كورونا".

نقص المياه والأعلاف

في منطقة عين سامية شمال شرقي رام الله توقفت أعمال رعاة المواشي وتفاقمت عليهم ضغوط الحياة مع صعوبة تسويق منتجاتهم أو توفير غذاء لمواشيهم.

أبو إبراهيم وهو من سكان عين سامية، أكد أن حالة الطوارئ تستوجب على سلطة المياه توفير الماء لهم أو تخفيض أسعاره، كما طالب وزارة الزراعة بتوفير الأعلاف لمواشيهم بسبب صعوبة الحصول عليها في ظل إغلاق الطرق.

ويؤكد سكان عين سامية أن المسؤولين يطالبونهم بالصمود في وجه الاحتلال دون ترجمة ذلك على أرض الواقع ولو حتى بزيارة أو تقديم مساعدات أو تعقيم مساكنهم.

صعوبة التسويق

المزارع أبو عاطف من سكان برية عرب الرشايدة شرق بيت لحم ناشد المسؤولين والجهات المختصة لضرورة توفير طرق لتأمين بيع المنتجات الحيوانية، وتوفير الأعلاف واحتياجات المواطنين بشكل عام في المنطقة، وهو واجب عليهم في هذه الظروف وليس منَّة من أحد.

وقال أبو عاطف إن انتشار فيروس كورونا جاء في الذروة السنوية للمزارع وأصحاب الماشية لتسويق منتجاتهم من الحليب ومشتقاته، ليؤثر على 80% من الإنتاج المتوقع لهذا العام، بسبب صعوبة تصدير الحليب والألبان والأجبان، إلى جانب صعوبة شراء الأعلاف ومستلزمات المواشي، في ظل انتشار الحواجز الأمنية.

غياب الرقابة

في قرية عاطوف بالأغوار الشمالية، برزت كذلك مشكلة تسويق منتجات الأغنام، التي تعد المصادر الأساسية في حياة المواطنين.

وأفاد عضو مجلس قروي عاطوف لطفي بني عودة، أن مزارعي القرية يواجهون مشكلة كبيرة في تصدير منتجاتهم الحيوانية، في ظل جائحة كورونا.

وأشار بني عودة إلى أن المشكلة الأكبر برزت في استغلال حظر التجول من قبل بعض التجار الذين يحملون تصاريح حركة، في محاولة لابتزاز المزارع بشراء الحليب والألبان بأبخس الأسعار.

وناشد بني عودة وزارة الزراعة الفلسطينية لضرورة إيجاد حلول فعلية وواقعية لتصريف منتجات المواشي، بعيدًا عن استغلال التجار للأزمة.

اخبار ذات صلة