فلسطين أون لاين

كيف تتغلب على جفاف اليدين بعد التعقيم؟

...
صورة تعبيرية
غزة-مريم الشوبكي

بسبب غسل اليدين المتكرر بالماء والصابون، واستخدام المعقم الذي يحتوي على نسبة 70% من الكحول الطبي وهي النسبة التي تحقق القضاء على فيروس كورونا المستجد "كوفيد19-"، ستلاحظ جفاف الجلد وتشققه، وهذا يسبب إزعاجا كبيراً لدى الأشخاص.

مع أهمية التعقيم وغسل اليدين بالصابون لمنع الإصابة بعدوى الفيروس، في المقابل يجب المحافظة على ترطيب البشرة لتخلص من جفافها، وهذا ما يتطلب اتباع بعض النصائح.

تؤكد الصيدلانية واختصاصية العناية بالشعر والبشرة سناء الكباريتي أن الحماية من الفيروس المستجد تأتي بالمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون، أو بفركهما بواسطة مطهر كحولي وبعد تنظيف اليدين يجب تجفيفهما تماماً بمحارم ورقية.

وتبين الكباريتي لصحيفة "فلسطين" أن المعقم يجب أن يحتوي ما نسبته ٧٠٪ من الكحول على الأقل، لأن أقل من ذلك لن يعطي التأثير المطلوب.

المعقم بسبب احتوائه على نسبة عالية من الكحول يعمل على جفاف وتشقق الجلد، وللتغلب على ذلك، توضح أنه طالما أن المعقم المطلوب يجب أن يحتوي على نسبة عالية من الكحول، فحتى لو تم اضافة المواد المرطبة لن يعوض التأثير التجفيفي الذي يسببه.

وتنصح اختصاصية العناية بالشعر والبشرة بترطيب اليدين بمرطب يحتوي على مادة البانثينول حتى لا يتم الوصول إلى مرحلة التشققات و تقشر البشرة و هنا يتطلب الأمر مرطبات علاجية.

وتشدد على أن استخدام المعقم اجعله في حالة الخروج من المنزل وملامسة العالم الخارجي، مع محاولة قدر الامكان التقليل من التعقيم داخل المنزل طالما تم تعقيم الأسطح بشكل مستمر.

وتشير الكباريتي إلى مراعاة الترطيب ثلاث مرات يوميا على الأقل، ناصحة ربات البيوت بالتقليل من ملامسة المواد التي تسبب جفافا إضافيا للبشرة كسائل الجلي أو الكلور أو الديتول، و ارتداء القفازات أثناء التنظيف.

وتلفت إلى أن عملية التعقيم تتم كل أربع ساعات يوميا، و لا يعني ذلك الانطلاق في ملامسة الأسطح و الاستهتار بالأمر فالمعقم كوسيلة وقائية لكن الحرص مطلوب في كل الأحوال.

وهناك من يكتفي بوضع المعقم على اليدين والأسطح دون تنظيفهما في البداية، لكن الاختصاصية تشير إلى أن المعقم مادة مطهرة قاتلة للبكتيريا و الجراثيم لكنه لا ينظف الأسطح، فيجب استخدام مادة منظفة في البداية، ثم بعد الانتهاء تعقيم الأسطح بالمادة التي تحتوي على كحول، و يمنع خلط الكلور مع مادة تحتوي على كحول أو أي مواد معقمة أخرى لما يتسبب عنه من غازات سامة.

وتؤكد الكباريتي أن المعقم لا يغني عن التنظيف فالأول التنظيف بالماء و الصابون و قد يكون كافيا حسب منظمة الصحة العالمية.

المرطبات

وهذا ما يؤكده أيضا أستاذ الأمراض الجلدية في كلية جورج واشنطن للطب والعلوم الصحية الدكتور آدم فريدمان، أن غسل اليدين هو أحد أكثر الطرق فاعلية لمنع انتقال العدوى.

ويقترح استخدام الكريمات والمراهم بدلاً من المستحضرات، التي يقول إنها تحتوي على الكثير من المحتوى المائي، وبالتالي لا تمنع الماء من الهروب من الجلد.

"وعلى الرغم من أن مصطلح (مرطب) ليس له معنى علمي كبير، إلا أن العلاج الموضعي بالمرطبات أمر أساسي للاضطرابات التي تعطل حاجز الجلد"، يتابع حديثه، لافتا أن المرطبات تساعد في العناية بالبشرة لأنها: (توفر الوقاية والعناية - تملأ الشقوق الصغيرة بين المقاييس - تزيد من المحتوى المائي للبشرة - تهدئ الجلد - تحسن مظهر وملمس الجلد).