تسلّم شيخ قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، صياح الطوري، والناشط سليم أبو مديغم، اليوم الأحد، تحذيرًا مما تسمى "وحدة يوآف" التابعة لسلطة تطوير النقب الإسرائيلية، بتهمة "الاستيلاء على أرض الدولة والمطالبة بمغادرة المكان".
بدوره، استنكر رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب أحمد خليل أبو مديغم في تصريح وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، تصرف شرطة الاحتلال، والذي جاء في وقتٍ جمّدَ فيه الأهالي الوقفات الاحتجاجية والنضال التاريخي حتى إشعار آخر، للمساهمة في الحجر الصحي لمنع انتشار فيروس "كورونا".
وطالب أبو مديغم، شرطة الاحتلال بوقف نشاطها ضد أهالي قرية العراقيب، من هدم البيوت والزيارات الميدانية "غير المرغوبة"، لافتًا إلى أنّ الفعاليات سيتم استئنافها قريباً خلال شهر رمضان المبارك.
وتواصل سلطات الاحتلال ممارساتها بالتضييق على البلدات الفلسطينية في النقب؛ حيث تعرقل توسعها وتضع العقبات أمام المصادقة على الخرائط الهيكلية للبناء، وتعيق استصدار التراخيص اللازمة لذلك، غير آبهةٍ بمعاناتهم وأوضاعهم الصعبة.
وتنفذ السلطات مخططها هدم القرى الفلسطينية المحتلة -مسلوبة الاعتراف- في النقب، وتشريد سكانها سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب وبناء بلدات استيطانية جديدة فيه
وبحسب إحصائية للاحتلال نفسه؛ فمنذ مطلع عام 2016 وحتى أواخر عام 2017، هدمت قواته 2200 منشاة فلسطينية في النقب.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين.
ولا تعترف مؤسسة الاحتلال بملكية الفلسطينيين لتلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران وغيرها.