طلب رئيس حزب "أزرق-أبيض الإسرائيلي"، بيني غانتس ، من رئيس الاحتلال رؤوفين ريفلين، تمديد مهلة التفويض الممنوحة له لتشكيل (الحكومة الجديدة)، وفقا لما ورد على موقع صحيفة "يديعوت آحرنوت"، في ساعة متأخرة من مساء أمس.
ويمنح "القانون الإسرائيلي" مهلة 28 يوماً للنائب المكلّف بتشكيل (الحكومة)، ويمكن تمديد المهلة لمدة 14 يوما إضافية بموافقة (الرئيس)، قبل تكليف نائب آخر بالمهمة في حال فشله، وتنتهي مهلة غانتس يوم الاثنين المقبل 13 نيسان /أبريل الجاري.
ورغم أن المفاوضات التي جرت بين "الليكود" و"أزرق-أبيض" لم تسفر عن نتائج وأعلن عن توقفها، إلا أن "غانتس" أنهم على وشك التوقيع على اتفاقية، وهذا يتطلب بعض الوقت الإضافي للتوصل إلى اتفاق نهائي.
ولاحقا لطلب "غانتس" بتمديد مهلة التفويض الممنوحة له، وجه نتنياهو دعوة له إلى عقد اجتماع تفاوضي آخر في مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال بمشاركة فرق التفاوض عن الطرفين، بهدف تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن.
ورد حزب "أزرق-أبيض" على دعوة نتنياهو في تصريح مقتضب جاء فيه: "سنواصل جهودنا لتشكيل حكومة طوارئ ووحدة لمواجهة أزمة كورونا وتداعياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على سيادة القانون ومنع الانتخابات الرابعة، وستجري المحادثات عبر القنوات الرسمية لفرق التفاوض وليس عبر وسائل الإعلام".
وكان 61 عضوا في الكنيست، بينهم نواب القائمة المشتركة، قد أوصوا رئيس الاحتلال الإسرائيلي في 15 آذار بتكليف "غانتس" بتشكيل الحكومة.
واختار "غانتس" التوجه إلى "نتنياهو" لتشكيل حكومة وحدة بالتناوب، بدل العمل على إطاحة نتنياهو من الحكم، وفقا لوعوده الانتخابية، وجرى انتخابه رئيسا للكنيست، ما دفع شركائه في "أزرق-أبيض"- حزب "هناك مستقبل" بزعامة يائير لبيد، وحزب "تلم" بزعامة موشيه يعلون- إلى الانفصال عنه.
ويبدو أن "غانتس" لا يملك خيارات كثيرة للمناورة، حيث أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع قوة حزبه في حال جرت انتخابات رابعة، ما يجعل تشكيل حكومة وحدة مع نتنياهو مسألة وقت لا أكثر.