فلسطين أون لاين

كورونا يمنع بايدن من الاحتفال بترشيح الحزب الديموقراطي له

...
جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي (أرشيف)

احتفل باراك أوباما باطلاق معركته "التاريخية" للفوز بمقعد البيت الأبيض أمام آلاف المتحمسين فيما سجلت هيلاري كلينتون "محطة تاريخية"  كأول امرأة تفوز بترشيح حزب أميركي كبير لخوض الانتخابات الرئاسية وسط تصفيق وهتافات صاخبة، لكن جو بايدن الذي سيمثل الحزب الديموقراطي في الانتخابات المقبلة لم يحظ بمثل تلك الفرصة.

ومثل معظم الأميركيين يلتزم بايدن بتعليمات العزل المنزلي في مواجهة الفيروس، وبالتالي احتفل بفوزه بالتزكية بترشيح الحزب في انتخابات 2020، بنشر بيان صحافي وتصريحات بثها على الانترنت من الدور السفلي لمنزله.

وعلق المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة??? ???الأمريكية بيرني ساندرز حملته اليوم الأربعاء ممهدا الطريق أمام بايدن لمواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات.

واعترف ساندرز، الاشتراكي الديمقراطي الذي وعد بقيادة ثورة سياسية شعبية في البيت الأبيض، أن طريقه نحو الترشح بات صعبا وتعهد بالعمل مع بايدن لمواجهة ترامب.

ولم تتحقق لبايدن لحظة الاحتفال بالنصر على المسرح الوطني. فقد تم إرجاء الانتخابات التمهيدية في نحو 15 ولاية، ولن تنظم تجمعات للاحتفال بفوزه لمواجهة الرئيس دونالد ترامب.

وبايدن البالغ من العمر 77 عاما ونائب الرئيس السابق، فاز في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين بسرعة أكبر مقارنة بأوباما وكلينتون، وذلك بعد أن انسحب منافسه الوحيد المتبقي بيرني ساندرز من السباق الأربعاء.

مساء ذلك اليوم، جلس بايدن في استوديو بمنزله أمام الكاميرا وخلفه مكتبته ليوجه كلمات ودية لساندرز قبل أن يخاطب بسرعة الناخبين القلقين من تفشي الفيروس، وذلك في بث تدفقي مباشر على الانترنت.

ودأب بعد ذلك على مناقشة الأزمة على تويتر، ودعا الأميركيين لمساعدته في إلحاق الهزيمة بترامب في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر. كما وجه أسئلة للرئيس قبيل الإيجازات الصحافية اليومية له مع خلية الأزمة.

لكن بايدن يواجه صعوبة في اختراق الساحة الإعلامية الوطنية.

ويتوقع بايدن الحصول على دعم أوباما الذي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين الديموقراطيين، ولطالما كان لتصريحاته السياسية على ندرتها وزن كبير.

وحتى ذلك الحين يواصل المرشح المفترض إجراء مقابلات، عادة بشأن الوباء وتأثيره على الأميركيين، من منزله. وقال مطلع الشهر إن 20 إلى 30 مليون أميركي تابعوا مقابلاته.

من هو جو بايدن؟

نجح جو بايدن السياسي المخضرم على الساحة السياسية الأميركية أخيرا في الوصول إلى تمثيل الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر.

بايدن المعروف بابتسامته العريضة، والكرامة في أوقات الشدائد يثير الإعجاب بمثابرته اللافتة رغم زلات لسانه ونسيانه المتكرر لأحداث وأسماء.

وبعدما فشل في 1988 و2008 ثم تردد في 2016، تمكن نائب باراك أوباما السابق وهو في سن 77 عاما من المشاركة في خوض سباق رئاسي.

ويستعد بايدن الذي بدأ مسيرته السياسية في مجلس الشيوخ قبل حوالى نصف قرن، لمواجهة ترامب الذي وصل الى السلطة قبل أكثر من ثلاث سنوات دون أن يكون شغل أي منصب منتخب.

عاش في حياته عدة مآس طبعت شخصيته التي توحي بالدفء والاطمئنان بحسب مناصريه. وآلامه وشكوكه التي لا يتردد في الحديث عنها علنا بلهجة واثقة تشكل جزءا لا يتجزأ من مسيرته السياسية.

يقدم جو بايدن نفسه كموحد للديمقراطيين، ويكرر منذ ترشحه في نيسان/ابريل 2019 أنه "سيهزم ترامب شر هزيمة".

ولد جوزف روبينيت بايدن الفخور بأصوله في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1942 في مدينة سكرانتون العمالية في بنسلفانيا. وكان والده بائع سيارات.

وبعد شهر فقط على فوزه بأول ولاية له كسناتور في ولاية ديلاوير عام 1972 بعد 30 عاما، فقد عام 1972 زوجته نيليا وابنته الصغرى ناوومي في حادث سيارة.

وقرر جو بايدن رغم ذلك تولي مهامه في واشنطن مع الاهتمام في الوقت نفسه بنجليه بو وهانتر.

تزوج مرة ثانية من جيل عام 1977. وباتت هذه المعلمة منذ عقود وجها مألوفا على الخارطة السياسية الأميركية واشتهرت إثر السنوات الثماني التي أمضتها الى جانب الزوجين أوباما في البيت الأبيض.

وغالبا ما يقول ممازحا "أنا أدعى جو بايدن وأنا زوج جيل بايدن".

أوقفت جيل بايدن مسيرتها في التعليم بعدما انجبت ابنتهما آشلي عام 1981 لكنها عادت الى الدراسة ونالت شهادة دكتوراه في التعليم. وهي تعلم حاليا في احدى الجامعات.

ومني بايدن بمأساة أخرى عام 2015، عندما أصيب ابنه الأكبر بو بسرطان الدماغ بعد أن صار مدعيا عاما في ولاية ديلاوير.

وسيتعين على بايدن في الأشهر المقبلة التركيز في الأشهر المقبلة على قدراته التنافسية بعدما درج ترامب على وصفه بـ"جو النعسان" ويمكنه الاستفادة من صورته الراسخة بشكل ثابت وتظهر في استطلاعات الرأي كرجل "جدير بالثقة".

المصدر / وكالات