فلسطين أون لاين

خاص إلياس: (إسرائيل) توسِّع خارطة الأراضي لضمُّها مستغلّة أزمة "كورونا"

...
غزة- أدهم الشريف

أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، أن "أوساطًا صهيونية" تعمل بقوة حاليًا لتوسيع خارطة الأراضي الفلسطينية المراد ضمها لـ(إسرائيل)، مستغلة الأزمة العالمية الناتجة عن تفشي فيروس "كورونا".

وأوضح المستشار في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان محمد إلياس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى جاهدة لتنفيذ ذلك من خلال السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، وتوسيع حدود المستوطنات.

وبين إلياس في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن الاحتلال يهدف من الاستيطان أيضًا إلى منع الفلسطينيين من الوصول لمناطق واسعة من أراضيهم المحتلة.

وعدَّ أن أخطر ما يواجه الأراضي الفلسطينية، ما يناقش حاليًا بين مكونات حكومة الاحتلال المقبلة، وخاصة بين تحالف "كاحول لافان" برئاسة بيني غانتس، وزعيم "الليكود" اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو.

وذكر أن التوسع الاستيطاني أهم القضايا المطروحة بينهما، بهدف السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي المحتلة، وتشريع المستوطنات، وضمها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ نكبة الـ48.

ونبَّه إلى أن مشاريع التوسع الاستيطاني تأتي استجابة لما أعلن عنه رئيس الإدارة الأمريكية دونالد ترمب، في 28 يناير/ كانون الثاني 2020، بشأن "صفقة ترامب - نتنياهو" التي تدعي "أحقية" (إسرائيل) بالقدس المحتلة عاصمة موحدة، وهو ما يلاقي رفضًا محليًا وعالميًا.

وبتنفيذ الصفقة ستعمل حكومة الاحتلال على "إعادة تقسيم حدود (إسرائيل)، وخلق واقع جديد أصعب بالنسبة الفلسطينيين"، وفق المستشار في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وعدَّ إلياس أن ما تسمى صفقة "ترامب - نتنياهو" دفعت الأوساط الرسمية في حكومة الاحتلال إلى ضمّ الأراضي المحتلة بالضفة الغربية لخارطتها بموجب الصفقة.

وأشار إلى استمرار الاحتلال في تنفيذ المزيد من مشاريع الاستيطان رغم أزمة فيروس "كورونا"، مدللاً بالإعلان عن أن فريقين أمريكيا وإسرائيليا، يرسمان سويًا الخرائط الجديدة، إضافة إلى عمليات الضم الذي تعد احدى القضايا المركزية بالنسبة لحكومة الاحتلال المقبلة، وتنادي بها أطراف أخرى من اليمين المتطرف.