دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في أول اجتماع يعقده مجلس الأمن بعد تفشي "كورونا" دول العالم، إلى "الوحدة والتضامن مع جميع المتضررين" لمواجهة الفيروس، محذرا في الوقت ذاته من "استخدام الفيروسات كسلاح بيولوجي قادم بيد الإرهابيين".
وعقد مجلس الأمن اجتماعا بناء على طلب تسعة من الأعضاء المنتخبين، لبحث تطورات وباء "كوفيد-19" وتأثيره على البلدان المتأثرة بالصراعات.
وفي كلمته التي ألقاها أثناء الاجتماع شدّد غوتيريش من أن مواجهة الوباء هي "معركة جيل - وسبب وجود الأمم المتحدة نفسها".
ودعا إلى "بادرة من الوحدة والعزم من المجلس (التي) ستكون مجدية كثيرا في هذا الوقت العصيب".
وقال أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا والمكلف بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين "إن الوباء يشكل أيضا تهديدا كبيرا لصون السلام والأمن الدوليين، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الاضطرابات الاجتماعية والعنف مما قد يقوض إلى حد بعيد قدرتنا على مكافحة المرض".
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قناعته "بوجود خطر متصاعد في المستقبل يتمثل في شنِّ الإرهابيين هجمات بيولوجية سامة تهدف إلى انتشار أوبئة قاتلة مثل وباء (كورونا)".
وقال غوتيريش "إن صور الضعف والقصور في الاستعدادات في مواجهة الوباء الآن تعطي رؤية عن ما يمكن أن يكون عليه هجوم وبائي محتمل على يد الإرهابيين - ويمكن أيضا أن ترفع من مقدار الخطورة التي تنشأ عن هذه الهجمات".
وقدم الأمين العام خلال الجلسة ثلاثة مطالب رئيسة ناشد فيها أعضاء المجلس التحرك من أجل تنفيذها لاحتواء تداعيات الفيروس.
يذكر أن محاولات سابقة لانعقاد المجلس اصطدمت بإصرار الولايات المتحدة بأن يشير أي قرار أو مسودة قرار إلى الصين كأصل الفيروس لكون أنه ظهر أول مرة بإقليم ووهان التابع لها. لكن بكين رفضت الأمر بقوة. ويذهب آخرون إلى أن الصين لم تكن ترغب في تدخل المجلس، بحجة أن هذا ليس ضمن تفويضه.
وألقى العديد من الديبلوماسيين باللوم على الولايات المتحدة والصين في تقاعس مجلس الأمن عن التعامل مع الوباء.
وحتى صباح اليوم الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و605 آلاف، توفي منهم 95 ألف و752، فيما تعافى نحو 357 ألف.