قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن الأخير يقود الدبلوماسية السياسية للحركة سواء أثناء وجوده في الداخل أو الخارج، ويحمل الهم الفلسطيني.

وأضاف النونو في لقاء مع قناة الأقصى الفضائية، الأربعاء، أن زيارات هنية ما قبل جائحة كورونا أثمرت في تحقيق عدة أهداف أهمها، إعادة القضية إلى طبيعتها كونها القضية المركزية للأمة، وكذلك تصحيح المفاهيم حولها كقضية تحرر وطني، بالإضافة إلى إعادة صياغة وتمتين العلاقات بين الحركة والعديد من الدول.

ولفت إلى أن ما يتم مناقشته أمران رئيسان هما: القضية الفلسطينية سياسيا وتوفير عوامل صمود الشعب الفلسطيني، وما بعد انتشار كورونا تغير سُلم الأولويات باتجاه ضرورة توفير متطلبات مواجهة الوباء للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن حملة الاتصالات التي أجراها رئيس الحركة مع قيادات ورؤساء الدول بعد تعذر المواصلات بسبب كورونا هدفها التعامل مع الواقع الحالي ووضع هذه القيادات عند مسؤوليتاها تجاه الشعب الفلسطيني، وهذه الاتصالات لم تتوقف، وخلال الأيام المقبلة سيكون هناك اتصالات أخرى من أجل الشعب الفلسطيني.

وأكد هنية أن الحركة تسعى لإقامة علاقات جيدة وطيبة مع كل دول العالم ووضعهم في صورة الواقع الفلسطيني وإقامة علاقات قوية مع هذه الدول، مضيفا أن "رئيس الحركة يحمل الهم الفلسطيني بكليته تجاه كل مكونات وعناصر شعبنا في كل أماكن تواجده، وخاصة الأسرى الذين أخذت قضيتهم في كل الاتصالات التي جرت الحيز الأكبر بضرورة الإفراج عنهم وتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهم مع انتشار الوباء".

واستطرد "كل هذه الاتصالات أثمرت عن نتائج فعلية وعن حراك دولي مساند للفلسطينيين خاصة في غزة، ومن الأولويات التي وضعتها قيادة الحركة في جُل أعمالها هي تحقيق الشراكة مع الكل الفلسطيني، وعندما طُرحت هذه الشراكة كانت حقيقة تمارسها الحركة منذ اللحظة الأولى".

وشدد على أن "الشراكة بين الحركة وباقي الفصائل الفلسطينية هي تجسيد لحقيقة أننا شركاء حقيقيون في تحمل المسؤولية، والوضع الراهن بسبب كورونا يتطلب من الجميع التعاون والتعالي على الجراح".