قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن مبعوث الرئيس الأمريكي"جيسون غرينبلات"، طلب من رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وقف البناء في المستوطنات المعزولة والواقعة خارج الكتل الاستيطانية.
وأفاد مصدر إسرائيلي لـ "هآرتس"، كان قد اطلع على محادثات غرينبلات-نتنياهو؛ الأسبوع الماضي، بأن إدارة ترامب معنية بتقييد كبير للبناء في مستوطنات الضفة الغربية.
وأشار إلى أن الصيغة التي عرضها مبعوث ترامب شملت موافقة أمريكية صامتة على البناء في الأحياء اليهودية في "القدس الشرقية"، والبناء داخل الكتل الاستيطانية، بحجم يتم الاتفاق عليه بين واشنطن وتل أبيب.
ووفقًا للمصدر ذاته، فقد شملت الصيغة التي عرضها غرينبلات على نتنياهة طلبًا أمريكيًا بأن لا تبني الدولة العبرية في المستوطنات الواقعة خارج الكتل" بدون استثناء".
وذكرت الصحيفة العبرية، أن نتنياهو "تحفظ" من الاقتراح الأمريكي؛ إعلان التجميد العلني والرسمي للبناء خارج الكتل الاستيطانية، لأنه سيجد من الصعب تمرير صيغة كهذه في الائتلاف في ضوء معارضة وزراء الليكود والبيت اليهودي.
ولفت المصدر الإسرائيلي النظر إلى أنه، لم يتم التوصل لاتفاق مع واشنطن بشأن المستوطنات، ولذلك تقرر مواصلة مناقشة الموضوع خلال المحادثات التي جرت هذا الأسبوع بين مستشاري نتنياهو وغرينبلات في واشنطن.
وفي السياق ذاته، فقد صرّح نتنياهو أمس الأربعاء؛ قبيل مغادرته للعاصمة الصينية بكين بأنه تم تسجيل "تقدم ملموس" في المحادثات التي جرت في واشنطن وأنها لم تنته بعد.
وكان نتنياهو قد شدد على أن "مسألة البناء في الأحياء اليهودية في القدس الشرقية، ليست جزء من المفاوضات مع الإدارة الأمريكية".
مؤكدًا: "البناء في القدس ليس ضمن المعادلة، وأنا مستعد لمناقشة البناء في المستوطنات، وأبحث عن صيغة للبناء في الضفة الغربية، ويوجد تضارب في وجهات النظر مع الأمريكيين".
وحسب الصحيفة فإن من بين المسائل التي ناقشها الوفد الإسرائيلي مع الجانب الأمريكي، التزام نتنياهو ببناء مستوطنة جديدة بدلًا من بؤرة عمونة المخلاة، إلا أن البيت الأبيض أعرب عن معارضته لإقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، ولذلك لم يتم بعد التوصل لصيغة تسمح بتنفيذ التزام نتنياهو.
ــــــــــــــ
