أصيب صياد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، أثناء ممارسة عمله في البحر شمال قطاع غزة.
وأكدت لجنة توثيق انتهاكات الاحتلال بحق الصيادين، في بيان صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، على أن الصياد إبراهيم أمين أبو وردة (23 عامًا) أصيب بعدة أعيرة مطاطية في اليد والقدم.
وأوضحت أن إصابة الصياد جاءت إثر مطاردة زوارق الاحتلال للصيادين العاملين غرب منطقة السودانية شمال القطاع، مشيرة إلى أن الصياد نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وباتت عملية استهداف الصيادين من قبل قوات الاحتلال في عرض البحر، أمرًا يوميًا يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة.
وخلال العامين الأخيرين، تحولت مساحة الصيد قبالة شواطئ غزة إلى أداة عقاب جماعي يستخدمها الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ويعتبر الصيد واحداً من أهم المهن التي يعمل بها سكان غزة، ووفق نقابة الصيادين الفلسطينيين، فإن نحو 4 آلاف صياد في القطاع، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون في هذا النشاط.
وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل غير مسبوق، خلال سنوات الحصار، نتيجة تراجع حجم الصيد اليومي، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.
وتستهدف قوات الاحتلال الصيادين في عرض البحر بشكل يومي، في انتهاكات تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة، منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 آب/ أغسطس 2014، برعاية مصرية.
وتنص اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، على السماح للصيادين بالإبحار مسافة 20 ميلًا بحريًا على طول شواطئ قطاع غزة، إلا أن الاحتلال قلّص المسافة إلى 6 أميال بحرية فقط، وفي بعض الأحيان يمنعها تماماً.