قائمة الموقع

في الحجر الصحي بغزة.. تسابق لختم القرآن الكريم

2020-04-07T19:13:00+03:00
وسام غباين

من المحنة يصنعون فرصة؛ هكذا يبدو حال مواطنين في مراكز للحجر الصحي الاحترازي في قطاع غزة، حيث يستثمرون أوقاتهم في التسابق لختم القرآن الكريم.

وسام غباين الذي فاز بجائزة هاتف نقال في مسابقة لقراءة وحفظ القرآن الكريم، يؤكد أهمية تغليب المصلحة العامة للمواطنين من خلال إلحاق العائدين للقطاع بمراكز الحجر الصحي الاحترازي من فيروس كورونا المستجد المنتشر عالميًّا (كوفيد-19).

لكن الابتعاد عن الأحباب وعدم المقدرة على لمسهم وضمهم إلى صدره –كما يوضح لصحيفة "فلسطين"- جعله يدخل في حالة من التأثر الشديد لم يجد منه مفرًّا ولا علاجًا إلا باللجوء إلى الله وقراءة القرآن الكريم، الذي يمثل رفيقه الدائم ليعوضه ويصبره حتى عودته إلى أطفاله وأسرته.

ويشير إلى أن هذا التأثر لم يذهب بكلام الأصدقاء وتسليتهم، ولا بأي نوع من الترفيه حتى قرر تعزيز اللجوء إلى قراءة القرآن الكريم، مردفًا: "بدأت بالفعل أجد فيها مسرتي وسعادتي، حتى بت أخصص جل وقتي في النهار والليل لقراءته".

ويوضح غباين أنه منذ عودته من جمهورية مصر العربية انضم إلى العائدين في أحد مراكز الحجر، وذلك إجراء وقائي لضمان عدم اختلاطهم بالمواطنين ريثما يتم التأكد من سلامتهم.

"تقبلت الأمر وكان كل همي أن أقضي فترة الحجر وأعود إلى أطفالي الأربعة وأسرتي، وكنت وقتها أقضي وقتي بين الصلاة والجلوس مع الأصدقاء ولعب الرياضة"؛ يتابع حديثه.

ويقول غباين: إن أحد أفراد الشرطة تنبه إلى حرصه على قراءة القرآن وحثه على الانضمام إلى مسابقة لأكثر شخص يقرأ كتاب الله في الحجر والفوز بجائزة.

ويضيف أن الشرطي حثه على ذلك ليكون حافزًا يشجع المحجورين صحيًّا على الانضمام للمسابقة.

ويبين غباين أنه انضم للمسابقة، وأصبح يقرأ القرآن طوال النهار والليل لمدة 20 ساعة، أما الساعتين المتبقيتين فكان ينام فيهما، منبهًا إلى أنه قطع الاتصال والحديث عبر الإنترنت، واستفاد من وقته في ختم القرآن، موضحًا أنه استطاع أن يختم 25 جزءًا في يوم واحد.

ولا يزال غباين مستمرًّا على عادته في قراءة القرآن على أمل انقضاء فترة حجره الصحي والتأكد من سلامته، ليضمن بعدها سلامة أطفاله وباقي أفراد أسرته وكل من حوله، فبقاؤه في الحجر مصلحة عامة وليست خاصة.

اخبار ذات صلة