حذر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، شاكر عمارة، من مغبة استهتار الاحتلال الإسرائيلي بحياة الأسرى الفلسطينيين في سجونه، وعدم تعاطيه مع النداءات المحلية والدولية للإفراج عنهم، في ظل انتشار فيروس "كورونا".
وشدد عمارة في بيان صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، على أنّ الاحتلال يسعى لتعميق معاناة الشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ مزيد من الاعتداءات والاعتقالات ونشر الخوف تزامنًا مع تفشي "كورونا".
وأوضح أن الأسرى داخل سجون الاحتلال يعيشون واقعًا مأساويًا وخوفًا من انتشار الفيروس داخل المعتقلات، وإدارة السجون تتجاهل عن سبق إصرار التقدير العالمي للانتشار الخطير لهذا الوباء والتعليمات الصارمة الصادرة لمواجهته.
وأشار إلى أن إدارة السجون تحجر الأسرى المشتبه بإصابتهم بالفيروس في زنازين انفرادية دون إجراءات صحية، منبهاً إلى أنها تستغل انشغال العالم بمواجهة الفيروس لمصادرة المزيد من حقوقهم المكتسبة بنضالاتهم على مر السنوات.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون تهديدًا لحياتهم في ظل انتشار فيروس "كورونا" في (إسرائيل)، واستهتار إدارة السجون في إجراءاتها الوقائية اللازمة، عدا عن التكتيم عن الأحوال الصحية للأسرى المحجورين.
وكان قد أعلن عن اكتشاف إصابة أسير محرر بالفيروس بعد إطلاق سراحه من سجن "عوفر"، شهدت على إثرها سجون الاحتلال حالة من التوتر، واتخذت الحركة الأسيرة خطوات احتجاجية ضد سياسة إدارة السجون، إضافة إلى خوض بعض الأسرى إضرابًا مفتوحًا.
وتعتقل سلطات الاحتلال في (23) مركز توقيف وتحقيق وسجن قرابة الـ (5000) أسير فلسطيني؛ بينهم (4) أسيرة و(180) طفلًا، و(5) من نواب المجلس التشريعي، و(27) أسيرًا صحافيًا، و(470) معتقلًا إداريًا، بالإضافة لـ (1000) أسير مريض؛ بينهم حوالي (200) حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.