اعتقلت قوات البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس 23-3-2017، صياديْن فلسطينييْن قبالة شواطئ بحر غزة، وصادرت قاربهما؛ قبل أن تنقلهما إلى "ميناء أسدود" (شمال قطاع غزة).
وأفادت الشرطة الفلسطينية في بيان لها صباح اليوم، بأن بحرية الاحتلال اعتقلت الصياديْن؛ خضر الصعيدي ورجب أبو ريالة، مشيرة إلى أنهما من سكان مخيم "الشاطئ" للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة.
ولفتت الشرطة النظر إلى أن الاعتقال "تم على بعد 3 أميال بحرية من شاطئ البحر"، وأن بحرية الاحتلال قامت بمصادرة مركب ومعدات الصياديْن، قبل "سحبهما" إلى ميناء "أسدود" التابع للاحتلال.
وصعدت قوات الاحتلال خلال 2016، من استهداف الصيادين الفلسطينيين؛ سواء بإطلاق النار عليهم أو اعتقالهم بعد مصادرة مراكبهم والتحقيق معهم في ميناء "أسدود" الإسرائيلي.
ووصلت عدد حالات الاعتقال في صفوف الصيادين الفلسطينيين إلى 125؛ بينهم ثلاثة جرى اعتقالهم بعد إصابتهم بالرصاص، وتم الإفراج عن معظمهم.
وباتت عملية استهداف الصيادين والمزارعين من قبل قوات الاحتلال في عرض البحر والمناطق الحدودية لقطاع غزة سمة يومية، ليضاف ذلك إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 آب/ أغسطس 2014 برعاية مصرية.
وكانت قوات الاحتلال، قد قتلت صياديْن فلسطينييْن؛ أحدهما لم يعثر على جثمانه، وجرحت واعتقلت العشرات في عرض البحر منذ إبرام التهدئة قبل نحو ثلاثة أعوام.
وفرض جيش الاحتلال قيودًا مشددة على عمل الصيادين الفلسطينيين في البحر بقطاع غزة بدعوى محاربته عمليات التهريب ويحظر عليهم الإبحار لأكثر من ستة أميال، وعادة ما يبرر الاحتلال اعتقال الصيادين في قطاع غزة، لتجاوزهم المسافة المسموح بها للصيد.
وأعاد الاحتلال تقليص مساحة الصيد المسموح للصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل قطاع غزة من 9 إلى 6 أميال منذ فرضه حصارًا مشددًا على القطاع منتصف عام 2007.