فلسطين أون لاين

سهيل القوقا.. أول مسعف للمصابين بـ"كورونا" بغزة

...
غزة- محمد عيد

لم تكن اللحظة الأولى للكشف عن المصابين بفيروس "كورونا" عقب وصولهما قطاع غزة، أمرا سهلا للغاية، بل كان أمرا في غاية القلق والخوف من القادم.

ولبث حالة الاطمئنان في نفوس المصابين، تقدم رئيس قسم الإدارة العامة للإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة المسعف سهيل القوقا، لإسعاف أول حالتين مصابتين بفيروس "كورونا" عقب قدومهما من باكستان.

يقول القوقا إنه اختار أن ينفذ المهمة الأولى بنفسه في نقل أول حالتين مكتشفتين في غزة ليكون قدوة لبقية المسعفين.

شجاعة القوقا في اتخاذ قرار النقل لم تعنِ مطلقا عدم شعوره بالخوف، فرغم تلقيه التدريبات الخاصة بآلية التعامل مع المصابين واللبس الواقي، إلا أن القلق لم يكن على نفسه فحسب، بل أيضا خوفه من أن ينقل العدوى لعائلته وزملائه، وفق قوله.

يضيف: انطلقت بسيارة الاسعاف المخصصة، نحو المدرسة التي كان يخضع فيها أول المصابين بفيروس "كورونا" للحجر الصحي، وبدأت بالحديث مع المصابين اللذين ثبتت اصابتهما عن مسافة آمنة، فطمأنتهما بأنهما سينقلان إلى مكان أكثر أماناً ولتقديم الرعاية الصحية بشكل أفضل.

وأثناء الطريق، يصف المسعف شعوره حيث كانت تراوده الكثير من مشاعر الخوف من المجهول كونها التجربة الأولى، لكنه كان حريصا على طمأنة المصابين بالفيروس.

ويشير إلى أن معنويات المرضى الذين نقلهم تمتعوا بروح عالية ولم تبد عليهم أية أعراض للمرض، وأبدوا  تجاوبا كبيرا وثقة في التعامل مع الكوادر الطبية والاسعافية.

ورأى القوقا أن شجاعته بنقل المصابين ساهمت في تشجيع سائقي الاسعاف وحرصهم على المشاركة في نقل المرضى من مراكز الحجر الصحي، بعد الأخذ طبعاً بإجراءات السلامة.

وبحسب وزارة الصحة، تتمثل مهمة سائقي الاسعاف منذ الاعلان عن إجراءاتها الاحترازية للوقاية من فيروس "كورونا"، تشمل أيضا نقل العينات لفحصها داخل المختبر المركزي لوزارة الصحة إلى جانب نقل المرضى من المستضافين داخل مراكز الحجر الصحي خصوصاً ممن هم بحاجة يومية للنقل للمشافي لتلقي العلاج.