قائمة الموقع

مخاوف كبيرة تسيطر على أهالي الضفة إثر قرار إعادة آلاف العمال لمنازلهم

2020-04-06T11:29:00+03:00

تسيطر مخاوف كبيرة على سكان محافظات الضفة الغربية المحتلة، إثر قرار إعادة آلاف العمال الفلسطينيين العائدين من الأراضي المحتلة سنة 48، إلى منازلهم في مختلف المحافظات.

ويعمل هؤلاء العمال في مجالات مختلفة في الأراضي المحتلة سنة 48، والتي تفشى فيها فيروس "كورونا- Covid 19"، وتسبب بوفاة 46 إسرائيليًا وأصاب أكثر من 8 آلاف آخرين.

ومن المقرر أن يعود غالبيتهم للضفة بسبب الأعياد اليهودية، وسط مخاوف من إمكانية نقلهم للمرض المعدي.

وقال عضو مجلس بلدي رام الله، عمر عساف، إن المواطنين في الضفة يعيشون في حالة قلق كبير، ومصدر هذا القلق تواضع الإمكانيات".

وأكد عساف لصحيفة "فلسطين"، رغبة الجميع بعودة هؤلاء العمال سالمين إلى أهليهم، لكن مع اتباع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الجميع، وحجر العائدين إلى حين التأكد من خلوهم من الفيروس.

ويقدر عدد هؤلاء العمال بين 45-50 ألف.

وتابع: "من أجل الجميع ينبغي أن يكون هناك معالجة جدية لعودة هؤلاء من خلال الحجر الصحي لكن الإشكالية أن حجر هؤلاء في المدارس غير ممكن وهو ما أعلنه رئيس الوزراء".

وأكمل عساف: أعتقد أنه لا يتوفر إمكانيات لحجر 45 ألف مرة واحدة، ولهذا قلق بالغ يسيطر على الضفة خشية نقل فيروس "كورونا" المتفشي في (إسرائيل) إلى مناطق واسعة في الضفة الغربية التي وصل فيها عدد الإصابات في محافظات متفرقة إلى أكثر من 225 مصابًا.

وشدد على أن أحدًا لم يحضر لمثل هذا الوضع منذ ما يزيد عن ربع قرن، "وكان يفترض استثمار المليارات في مشاريع مختلفة، حتى لا يكون هؤلاء العمال في خطر، ولتفادي أي إمكانية أن يشكلوا خطرًا على المجتمع المحلي".

من جهته، قال الناشط الحقوقي عماد صلاح الدين، يفترض حجر العمال قبل عودتهم إلى منازلهم، عادًا ان ذلك "مصيبة" خاصة أنهم عائدون من منطقة موبوءة.

وأضاف صلاح الدين لصحيفة "فلسطين": "المفروض حجر العمال في أماكن مخصصة بالفنادق والأوتيلات، ويتوجب على الجهات الرسمية التعاون مع قطاعات المجتمع المدني وأصحاب النزل والفنادق والأماكن المخصصة للأفراح وهي مغلقة حاليًا وعدم العمل بحكم الأمر الواقع".

وأكمل: "ومن الضروري حجر هؤلاء في مثل هذه الأماكن وتزويدها بالإمكانيات الطبية الصحية المناسبة".

وطالب حكومة رام الله، باتخاذ الإجراءات الصحيحة ووضع التصورات في إطار معين بمشاركة خبراء، لمنع تفشي المرض في المجتمع.

وكان رئيس حكومة رام الله محمد اشتية، صرح أمس، بأن فكرة حجر العمّال في المدارس، دُرست وبُحثت بعمق خلال الأسابيع الماضية، وهي غير عملية وتشكل تشتيتا لعمل الطواقم الطبية والأمنية.

وبيّن "اشتية" في تدوينة له عبر صفحته على فيسبوك، أن هذه الفكرة، ستُساهم في اتساع خطر المرض وانتشاره بدلاً من حصره، لا سيما عندما "نتحدث عن آلاف العمّال".

اخبار ذات صلة