طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السلطة بالضفة الغربية، الاثنين، بوقف سياسة الاعتقالات السياسية، والإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجونها، تماشياً مع الخطورة الناجمة عن المخاوف من انتشار فيروس "كورنا".
وعدَّ القيادي في الحركة، فايز أبو وردة، في تصريح صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، أن استمرار السلطة بذلك " يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والوطنية والإنسانية"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني "بأمس الحاجة لإعادة الوحدة الوطنية بين طرفي الوطن وترتيب البيت الفلسطيني".
ودعا القيادي في حماس، السلطة لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي فوراً، وإعادة النظر في طبيعة سلوكها اتجاه الشعب الفلسطيني أينما تواجد، داعيًا إياها لإمداد غزة بحقها من الأدوية والعلاجات خاصة في هذا الظرف الحساس.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تعلن فيه دولة الاحتلال قرب التوصل لتشكيل (حكومة وحدة) لمواجهة وباء "كورونا" بعد ثلاث جولات من الانتخابات فشلو فيها، "على قيادة شعبنا العمل على تنحية المناكفات السياسية جانبا والعمل على إنهاء الانقسام لحماية شعبنا الفلسطيني من هذا الوباء وخاصة في ظل تنكر الاحتلال لحقوق أسرانا وتغوله ومستوطنيه على أبناء شعبنا"، وفق قوله.
بدورها، أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة ، أنه على الرغم من ظروف الضفة الخاصة في مواجهة وباء "كورونا"، ودعوة مختلف الأطراف للوحدة في مواجهة الوباء الذي لا يفرق بين البشر، إلا أن الاعتقالات السياسية لم تتوقف، وزادت حدتها ضد طلاب الجامعات والأكاديميين.
يُشار إلى أن المعتقل السياسي مؤمن نزال، الذي أفرج عنه بعد أكثر من عام من الاعتقال لدى الأمن الوقائي، ذكر أن قرار الإفراج عنه جاء من الاحتلال الإسرائيلي، وفق التنسيق الأمني المشترك بين الطرفين.