طالب عدد من النشطاء والحقوقيون والأسرى المحررين، بالتحرك العاجل لحماية الأسرى من انتشار وباء "كورونا" في ظل استهتار إدارة سجون الاحتلال وتجاهلها لاحتياجاتهم الصحية والحياتية.
وخلال موجة إذاعية خاصة بحملة إنقاذ الأسرى من "كورونا"، ليلة أمس، أكد المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، علي المغربي، أن سجون الاحتلال تشهد مرحلة حرجة وحساسة بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا.
وبيّن المغربي أن إدارة سجون الاحتلال لم تتخذ أي إجراءات تقي الأسرى من جائحة "كورونا" ومنعت أدوات التعقيم والتنظيف، كما تُواصل نقل الأسرى بين المحاكم واختلاطهم بالسجانين مما يعرضهم لخطر انتقال العدوى.
من جانبها نبهت المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني، أماني سراحنة، إلى أن الأسرى عزل ولا يملكون أي مقومات للوقاية من فيروس "كورونا" هناك تخوفات كبيرة جدا حاليا في السجون.
وشددت سراحنة على ضرورة إدخال لجنة طبية محايدة للسجون لمعاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم من الإصابة بفيروس "كورونا"، مؤكدة أن إدارة سجون الاحتلال تواصل استهتارها بحياة الأسرى، ولا تتخذ أي إجراء وقائي لحمايتهم.
وفي سياق متصل، يرى الأسير المحرر محمد القيق، أن هذه المرحلة التي يمر بها العالم "عرّت من جديد المواقف الدولية المخجلة والمهينة والظالمة بحق أسرانا"، مشيراً إلى أنه في ظل كل الإجراءات اللاإنسانية والانتهاكات المتواصلة بحق الأسرى، لم يسمع أي صوت رسمي يندد بها ويعمل على تبديدها، قائلاً: "رسالة الأسرى مختصرة وهي أنقذونا قبل فوات الأوان".
وكانت الحركة الأسيرة حملت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى داخل السجون، مطالبة بالتحرك الجاد للإفراج عن الأسرى في ظل انتشار فيروس "كورونا".
وتعتقل سلطات الاحتلال في 23 مركز توقيف وتحقيق وسجن قرابة الـ 5000 أسير فلسطيني؛ بينهم 41 أسيرة و180 طفلًا، بالإضافة لـ 1000 أسير مريض بينهم حالات مرضية خطيرة وبحاجة لرعاية صحية.
ويتعرض الأسرى لسياسة "الإهمال الطبي" من قبل إدارة السجون، والتي أودت بحياة أكثر من 220 أسيرًا منذ العام 1967.