قائمة الموقع

"العفو" تطالب العاهل السعودي بالإفراج عن الخضري ونجله

2020-04-03T22:59:00+03:00
محمد الخضري

طالبت منظمة العفو الدولية، العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز بالإفراج عن المواطنَين الفلسطينيَين المعتقلَين في السعودية د. محمد الخضري ونجله هاني، مؤكدة أن محاكمتهما فشلت في الالتزام بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة.

وقالت "أمنستي" في رسالة، اليوم، وجّهتها إلى العاهل سلمان عبر مكتبه الخاص في الرياض: "نظرًا لوباء كوفيد19 الحالي وضعف صحة الدكتور محمد الخضري، فإننا نحث جلالتك على تأمين إطلاق سراحه دون تأخير".

ودعت العاهل السعودي إلى "ضمان إسقاط التهم التي لا أساس لها ضد الدكتور محمد الخضري والدكتور هاني الخضري وإطلاق سراحهما".

وحثّته على "التأكد من حماية الرجلين من التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، ومن حصول الدكتور محمد الخضري على رعاية طبية كافية على الفور".

وأشارت المنظمة الحقوقية الدولية إلى أن الخضري الأب يحتاج إلى عناية وعلاج طبي كافيين لمرض السرطان.

ولفتت إلى أن السلطات السعودية اعتقلت الرجلين تعسفًا في 4 أبريل/ نيسان 2019 وظلوا رهن الاعتقال دون تهم حتى 8 مارس/ آذار 2020، واختفوا قسرًا لمدة شهر بعد اعتقالهم واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي وفي الحبس الانفرادي خلال الشهرين التاليين من اعتقالهم.

وقالت: "بعد شهر من اعتقال الدكتور محمد الخضري، تلقت زوجته مكالمة هاتفية من السلطات في سجن ذهبان تطلب سجلاته الطبية، وقبل أسبوعين من اعتقاله كان الدكتور محمد الخضري خضع لعملية جراحية، وهناك قلق شديد على صحته، حيث تم احتجازه أثناء علاجه من مرض السرطان".

وأضافت في رسالتها للملك سلمان "وزاد هذا القلق من جائحة كوفيد19 والتهديد الخاص الذي يمثله للسجناء الأكبر سنًا والذين يعانون من حالات طبية كامنة".

وأوضحت المنظمة أن السلطات السعودية قدّمت في 8 مارس 2020 المواطن الفلسطيني البالغ من العمر 81 عامًا الدكتور محمد الخضري وابنه د. هاني الخضري (48 عامًا) إلى المحكمة الجنائية المتخصصة، محكمة "مكافحة الإرهاب"، في محاكمة جماعية، بتهم ملفقة بموجب قانون "مكافحة الإرهاب"، وليس لديهم تمثيل قانوني.

وأكدت أن المحاكمات أمام المحكمة الجزائية المتخصصة فشلت في الالتزام بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة، وأن كل مرحلة من مراحل الإجراءات المتعلقة بهذه المحكمة اتسمت بانتهاكات حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن "الرجلين قُدّما للمحاكمة لصلتهما المزعومة بسلطات حماس الفعلية في غزة، كجزء من محاكمة جماعية لـ 68 شخصًا، واتهما بالانضمام إلى كيان إرهابي- يُفهم أنه حماس".

ووفقًا لمعلومات حصلت عليها "أمنستي" فإنه "تم تكليف الدكتور محمد الخضري بتولي العديد من المناصب القيادية داخل (حماس) وإنشاء مؤسسات تموله داخل المملكة، وعمل ذات مرة كممثل رسمي لإدارة حماس الفعلية في المملكة العربية السعودية، لكنه استقال من منصبه قبل 10 سنوات، فيما هاني الخضري أستاذ جامعي وليس له انتماء سياسي".

وأكدت أنه "لم يكن للرجل تمثيل قانوني منذ اعتقالهما، ومن المقرر عقد جلستها المقبلة في المحكمة في 5 مايو 2020".

وشددت "أمنستي" على أن الرجلين تعرضا لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاختفاء القسري والاعتقال والاحتجاز التعسفي، والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي والحبس الانفرادي، واستجوابهما خلف أبواب مغلقة دون حضور محاميهما أو مشاركتهما.

وذكرت منظمة العفو الدولية أن معاملتهم وظروف اعتقالهم وضعت قدرًا كبيرًا من الضغط والضغط النفسي على الرجلين، وخاصة الدكتور محمد الخضري، الذي تردد أنه سمع يبكي في زنزانته كل ليلة، بالإضافة إلى أن الحرمان من الحصول على الرعاية الطبية الكافية تسبب في تدهور إضافي لصحة الدكتور محمد الخضري، الذي تلقى تشخيصًا أثناء احتجازه بانتشار مرض السرطان.

اخبار ذات صلة