في قطاع غزة يحجر كل شخص يأتي من خارجه؛ حتى وإن كانوا توائم لم يمضِ على ولادتهم وإبصارهم الحياة سوى 22 يومًا.
بعد انتظار دام ست سنوات وضعت روان عبد الغفور من سكان خان يونس جنوبي القطاع، توائمها الثلاثة جاد وجودي وجوري في مستشفى "المقاصد" بالقدس في 11 مارس/ أذار الماضي، عن طريق زراعة "أطفال الأنابيب"، وما أن وصلت القطاع أمس وضعت مع أطفالها في مركز للحجر الصحي بمنطقة دير البلح وسط القطاع.
"فش اشيء ناقص والواحد نفسيته مرتاحة بس برضه اسمه حجر".. رغم سعادة عبد الغفور تلك إلا أنها تنتظر انقضاء فترة الحجر الصحفي كي تشارك زوجها - الذي ينتظر بفارغ الصبر رؤية أطفاله – فرحتها.
عبر طرف سماعة الهاتف الأخرى لم تخف عبد الغفور فرحتها في حديثها لصحيفة "فلسطين": "سعيدة بأن رزقت بأطفالي بعد انتظار طويل، والحجر أمر مفروض على الجميع لا بد منه (..) فرحنا والآن سننتظر أياما أخرى لمشاركة كل الأحباب والأقارب فرحتنا الكاملة بهذه المناسبة السعيدة".
عن الرعاية بمركز الحجر، قالت: "كل شيء متوفر هنا، أحضروا الحليب وفيتامين وحديد، وأشياء عديدة تخص الأطفال، وفرزت لنا غرفة خاصة بفندق بسريرين لي ولأطفالي".
من جانبه، قال مدير مستشفى شهداء الأقصى ورئيس اللجنة الصحية المركزية بمنطقة الوسطى د. كمال خطاب: إن السيدة عبد الغفور تتواجد بمركز "السعد" بمنطقة دير البلح، وأن طواقم وأطباء وزارة الصحة فحصوا حالتها وحالة التوائم الصغار لحظة وصولهم، ووفروا كل احتياجاتهم من حليب و"بامبرز".
وأضاف خطاب لصحيفة "فلسطين" أن عبد الغفور وضعت مواليدها بمستشفى المقاصد، نظرا لحاجتهم لرعاية بأجهزة حضانة بإحداثيات عالية، وبعد أن أمضوا مدة الرعاية جرى تحويلهم للقطاع على أساس الرعاية المنزلية، ولأجل ذلك جرى وضعهم في الحجر الصحي لعدم وجود خطورة عليهم.
ولفت إلى أن أطباء وزارة الصحة الذين قيموا حالة الأطفال وأوزانهم أكدوا أنه لا توجد مشكلة بحجر الأطفال مع والدتهم.