طالب هيئات فلسطينية، منظمات دولية لتوفير الحماية للأسرى، وإطلاق سراحهم في ظل حالة الاستهتار واللامبالاة التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجاه الأسرى.
وحملت الهيئات، سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى، بعد ثبوت إصابة أحد الأسرى المحررين بفيروس "كورونا".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم، دعت له هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لشؤون الأسرى، حول آخر المُستجدات في سجن "عوفر"، وذلك بعد إصابة أحد المحررين بفيروس "كورونا" والتخوفات الكبيرة التي تحيط بمصير الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عقد اليوم الخميس، أمام مقر هيئة شؤون الأسرى في البلوع.
وطالبت الهيئات، المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل تشكيل لجنة طبية للاطلاع على أوضاع الأسرى داخل السجون، واتباع إجراءات الوقائية لحماية الأسرى من خطر تفشى وباء كورونا.
وكانت جمعية واعد للأسرى والمحررين، أكدت لصحيفة "فلسطين" أمس، أن نتائج الفحوصات التي خضع لها الأسير المحرر نور الدين صرصور، من بلدة بيتونيا قضاء رام الله، إصابته بفيروس "كورونا" بعدما انتقل إليه المرض داخل سجن "عوفر"، قبل تحرره منه.
حالة اللامبالاة
وأكد رئيس الهيئة قدري أبو بكر، رفض سلطات الاحتلال طلب الأسرى في سجن "عوفر" بعزل أسير كان مصابًا "بكورنا".
وطالب أبو بكر، في كلمة له خلال المؤتمر، المنظمات الدولية للضغط على سلطات الاحتلال لعزل جميع الأسرى المخالطين للأسير صرصور، وتزويد المعتقلين بالمنظفات والمعقمات الطبية.
بدوره، أعرب رئيس نادي الأسير قدورة فارس، عن قلقه تجاه ما يتعرض له الأسرى في ظل حالة اللامبالاة التي تمارس بحقهم.
وأكد فارس، في كلمة له، أن الاحتلال أظهر عدم مبالاته تجاه ما يتعرض له الأسرى، مشيرًا إلى أن إدارات السجون لم تتخذ الإجراءات الوقاية لحماية الأسرى من الإسابة بفيروس "كورونا".
وحمل الاحتلال مسؤولية أية تداعيات داخل السجون وبعد اكتشاف إصابة أسير محرر "بكورونا"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يشكك بإصابة المحرر صرصور بالفيروس.
وبين أن إدارة السجون ترفض إجراء الفحوصات الطبية لأسرى المخالطين للأسير صرصور، داعيًا لإطلاق سراح الأسرى المرض وكبار السن والأطفال والنساء، ومن انتهت محكومياتهم.
وطالب فارس، المنظمات الدولية والحقوقية لممارسة ضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، والتوقف عن الاعتقال اليومي التي تماسها، مؤكدًا أن الاحتلال يتلكأ في إطلاق سراح الأسرى ممن انتهت مدة محكومياتهم.
وحث رئيس نادي الأسير، منظمة الصحة العالمية لإرسال وفدًا طبيًا لها للاطلاع على أوضاع الأسرى داخل السجون، وإجراء الفحوصات الطبية للأسرى للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا والضغط على سلطات الاحتلال لتوفير احتياجاتهم.
إجراءات وقائية
من جهته، حمل رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى.
وحذر شومان، في كلمة له، من تفشى وباء "كورونا" بين الأسرى في المعتقلات في ظل عدم اتخاذ إدارة السجون الإسرائيلية الإجراءات الوقائية اللازمة لعدم تفشي الوباء بين المعتقلين.
ودعا المنظمات الدولية لتوفير الحماية للأسرى في ظل جائحة "كورونا" والعمل على إطلاق سراحهم أسوة بدول العالم التي أطلقت سراح أسرى لديها.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو خمسة آلاف أسير، بينهم 200 طفل و700 يعانون من أمراض مختلفة، و450 معتقل إداري وفق إحصائيات رسمية.