قائمة الموقع

خريجو تمريض بغزة يبدون استعدادهم للتطوع في النظام الصحي

2020-04-01T11:32:00+03:00

أبدى عدد من خريجي أقسام التمريض في قطاع غزة استعدادهم للتطوع بالمستشفيات والعيادات الحكومية، لإسناد النظام الصحي بمواجهة جائحة فيروس كورونا العالمية، وتسببت بمقتل عشرات الآلاف.

وأكد عدد من خريجي التمريض في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين" جهوزيتهم للذهاب إلى المستشفيات وتخفيف العبء عن المؤسسات الصحية التي تكافح لمنع انتقال العدوى الفيروسية إلى سكان القطاع، والعمل وفقًا للتوجهات الحكومية داخل الأماكن الصحية.

وأظهرت آخر النتائج المخبرية التي أجراها المختبر المركزي بوزارة الصحة أمس الأول، تسجيل إصابة جديدة بالفيروس لمريض من بين المحجورين ليرتفع إجمالي إصابات في القطاع إلى 10 حالات جميعها مستقرة، وفقًا لوزارة الصحة.

خريجة كلية التمريض من الجامعة الإسلامية إسلام الهسي والحاصلة على شهادة مزاولة المهنة، تؤكد أنها على أتم الجهوزية للتطوع داخل المستشفيات لدعم زملائها الممرضين.

وقالت: "حصلت على تدريب عملي جيد داخل مستشفى شهداء الأقصى ومجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أي لا نحتاج إلى تدريب للقيام بواجباتنا الطبية داخل المستشفيات، ولن نشكل عبئًا على الطواقم العاملة".

وبشأن تخوفها من انتقال العدوى الفيروسية في أثناء التطوع، قالت: "بكل تأكيد في حال تطوعنا لن نتعامل مع المصابين ولكن سيكون لنا مهام في الأقسام الأخرى داخل المستشفيات وهذا من شأنه تخفيف العبء على الكادر الطبي، حتى لو تطلب الأمر العمل مع حالات مصابة فلدي الجاهزية لذلك بعد الحصول على التدريب اللازم".

ويعاني القطاع المحاصر منذ منتصف عام 2007 من ضعف عام في مجال تقديم الخدمات الصحية ونقص في الأدوية والمستهلكات الطبية بنسبة عجز تصل إلى 45%، بحسب تقدير وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

خريج كلية التمريض من كلية الجامعة للعلوم التطبيقية علي ناجي يؤيد التطوع في أحد المستشفيات الحكومية لمساندة كواد التمريض حتى انتهاء الأزمة.

وقال ناجي: "صحيح لم أحصل على مزاولة المهنة ولكن لدي خبرة في التمريض والتعامل مع المرضى بمختلف الأقسام الطبية داخل المستشفيات من خلال التدريبات التي حصلنا عليها في الكلية".

وأضاف: "أنظمة صحية عالمية انهارت أمام الفيروس وغالبية دول العالم فتحت مجال التطوع أمام الممرضين والأطباء لمواجهة المرض الغامض بفعل عدم قدرة الموجودين على العمل أمام العدد الكبير من المرضى وخاصة كبار السن".

وأوضح ناجي أن المطلوب لنجاح استيعاب المتطوعين، إعطاؤهم دورات تأهيلية سريعة لمعرفة كيفية التعامل مع المصابين في حال انتشر الفيروس، وكيفية اتخاذ إجراءات السلامة والوقاية.

وفي السياق ذاته، يرى الممرض الحاصل على شهادة مزاولة المهنة منذ 3 سنوات، عيسى الحمامي، إن النظام الصحي في قطاع غزة بحاجة لفتح باب التطوع أمام الممرضين الذين يمتلكون خبرة في التعامل مع المرضى، لمواجهة فيروس كورونا.

وقال الحمامي: "العدد الموجود من الممرضين يحتاج لمساندة يمكن للممرضين المتطوعين سدها"، مشيرًا إلى أن الاحتكاك بالحكماء والممرضين داخل المؤسسات الصحية من شأنه توسيع خبرة المتطوعين.

وذكر أن الجهات الحكومية مطالبة بتشجيع التطوع، وتحفيز المتطوعين من خلال صرف مكافآت رمزية كبدل مواصلات، أو تشغيل عدد منهم على بنود العقود، أو العمل اليومي، وخاصة الحكماء.

يشار إلى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، جيمي ماكغولدريك سبق أن حذر من أن وصول فيروس كورونا إلى قطاع غزة "قد يكون مخيفًا نتيجة الاكتظاظ السكاني ومحدودية النظام الصحي".

اخبار ذات صلة