دعت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة وكالة الغوث الأممية "أونروا"، لتبني خطة طوارئ صحية إغاثية تستجيب للحاجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين في جميع أماكن وجودهم تحديدًا في مناطق العمليات الخمس للوكالة الدولية.
وطالب منسق اللجنة محمود خلف الدول المتعهدة لـ"أونروا" ودول العالم بسرعة الاستجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقته رئاسة الوكالة، وتوفير الاحتياجات اللازمة لمجابهة الحالة الصحية الطارئة للاجئين.
كما طالب خلف خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، أمس، الأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك العاجل من أجل حث دول العالم على تلبية تعهداتها لـ"أونروا"، لتتمكن من تنفيذ برامجها وتقديم خدماتها للاجئين، سواء العادية أو الطارئة.
وأوصى بضرورة حث الولايات المتحدة الأمريكية على استئناف دفع الميزانية السنوية للوكالة، لما يمثل ذلك من التزام عليها كونها جزءا من الأسرة الدولية وتتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف خلف أن الظرف الحالي يتطلب من المفوض العام لوكالة الغوث فيليب لازاريني، سرعة الحضور إلى قطاع غزة للاطلاع على سوء الأحوال الصحية للاجئين والإشراف على وضع خطة طوارئ خاصة وآلية تأمين الدعم المالي لإنقاذ قطاع غزة تحديدًا من كارثة متوقعة.
وأوصى بالعمل على تأمين مساعدات صحية وغذائية ومادية للعمال المتعطلين عن العمل من اللاجئين وغير اللاجئين نتيجة لجائحة "كورونا"، وما أحدثته من تعطيل شامل لحركة الإنتاج التي هي ضعيفة أصلاً.
وتابع: "في ظل الأوضاع الصعبة والإمكانات المحدودة لقطاع غزة وضعف المنظومة الصحية بسبب الحصار الإسرائيلي ومن أجل مجابهة هذا الوباء لا بد من التدخل العاجل من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لإنقاذ قطاع غزة ومجتمع اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون أوضاعا غاية في الصعوبة والتعقيد من فقر وبطالة وحرمان وتقليص من الخدمات وحصار وعدوان إسرائيلي".