أعلنت لجنة المتابعة الحكومية، عن سلسلة اجراءات جديدة في قطاع غزة، وذلك في إطار الوقاية من خطر تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وحماية لكل أفراد الشعب الفلسطيني.
وذكر رئيس اللجنة محمد عوض، خلال مؤتمر الإيجاز الصحفي الذي عقده مساء اليوم الثلاثاء، بمدينة غزة، أنه جرى تمديد إغلاق المدارس والجامعات والمعاهد حتى إشعار آخر.
وبيّن أنه تم تخصيص مبلغ إغاثي بقيمة مليون دولار لصالح عشرة آلاف أسرة من أصحاب الدخل اليومي الذين تأثروا بإجراءات حالة الطوارئ.
وأوضح أن اللجنة قررت صرف مبلغ مليون شيكل تبرعات من مستحقات موظفي الحكومة بغزة لصالح مبادرة "عيلة وحدة" التي تقوم عليها شريحة من الموظفين للأسر الفقيرة.
وشكر، جميع موظفي القطاع العام الذين يتحملون أعباء هذه المرحلة، وخصّ منهم جميع الطواقم العاملة في مراكز الحجر الصحي الاحترازي، الذين يخدمون أبناء شعبنا ويسهرون على راحتهم.
وأشار إلى أن اللجنة أوعزت للجهات ذات العلاقة بإجراءات استيعاب كوادر بشرية جديدة لوزارة الصحة بما قيمته 339 كادراً، إضافة لـ300 كادر للتشغيل المؤقت.
كما قررت اللجنة، وفق عوض، صرف رواتب الموظفين يوم الخميس 2 أبريل/ نيسان وفق إجراءات احترازية لمنع التجمعات، وسيتم تلقي الرواتب عن طريق الوزارات المختلفة.
ووفقاً لقوله، سيتم توزيع مساعدات عينية عاجلة على أهالي المواطنين المتواجدين داخل مراكز الحجر الصحي.
وأعلن عن البدء بإعداد وتجهيز مستشفى الصداقة التركي بعد أخذ الموافقات اللازمة على ذلك لخدمة الواقع لمواجهة فايروس كورونا.
وشدد على أن وزارة الصحة تعاني نقصاً حاداً في الإمكانات، وشحاً في عدد الشرائح المتوفرة لإجراء الفحوصات اللازمة، داعياً المؤسسات ذات العلاقة لتوفير ما يلزم لتعزيز قدرة القطاع الصحي على مواجهة الفيروس.
ونوه إلى أن لجنته، تعمل على توفير أجهزة تنفس اصطناعي من خلال التواصل مع العديد من الجهات العربية والدولية.
وقال عوض: إن "لجنة المتابعة نفذت إجراءات متعددة بالمشاركة مع الجهات المختلفة في المجتمع الفلسطيني لمواجهة تفشي وباء كورونا".
وأفاد أن الحكومة قدّمت أكثر من 5 مليون دولار حتى اللحظة في إطار دعم المحجورين داخل أكثر من 35 مركزاً في قطاع غزة ما بين "مدرسة وفندق وعيادة".
ولفت إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار تعاون المجتمع مع اللجنة الحكومية للتغلب على هذه المرحلة الصعبة، تفادياً لوقوع أي كارثة أو مكروه.
وبيّن أن وزارة الصحة تواصل عملها ومتابعتها للحالة الصحية لكافة المحجورين، وتقدم لهم الخدمة اللازمة، مطمئناً أبناء القطاع أن المصابين العشرة بفيروس "كورونا" بحالة صحية جيدة ومستقرة.
فيما يتعلق بالسلع الأساسية في القطاع، أكد عوض، أن هناك مخزون استراتيجية من السلع الأساسية يكفي لحاجة المواطنين، وبأسعار مناسبة، دون احتكار، مشيراً إلى وجود لجنة تتابع التجار باستمرار.
وأعلن عن إجراءات تتعلق بدعم السلع الأساسية التي تُنتج محلياً، تتمثل بتوفر الدعم اللازم لها للحفاظ على مخزونها، وذلك في إطار تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة.
وذكر أن الوزارات والأجهزة الحكومية تواصل القيام بالجهود الممكنة من إجراءات وقرارات من أجل خدمة أبناء شعبنا في كل القطاعات، وتحصين مجتمعنا من الفيروس، والتخفيف من آثاره، رغم قلة الإمكانات.
ودعا عوض، المواطنين للتعامل مع هذه المرحلة بكل جدية، والالتزام بتعليمات وإجراءات الوقاية والسلامة التي تُصدرها الجهات المختصة، والتخفيف من تحركاتهم قدر الإمكان وفي إطار الضرورة.