أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية، ومنعت دخول الحراس والسدنة دون مبرر، فيما سمحت فقط بدخول المؤذن لرفع الأذان.
بدورها، بينت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في تصريح صحفي، وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، أن هذا الاعتداء يأتي إثر التعليمات التي أصدرتها الوزارة بإغلاق الحرم الإبراهيمي أمام الزوار الأجانب والمصلين والإبقاء على السدنة والحراس التابعين للوزارة على رأس عملهم.
وبررت قرارها، بأنه يهدف إلى مواجهة أي انتهاك لحرمة الحرم وقداسته من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وللحد من انتشار وباء "كورونا" في مدينة الخليل بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام.
وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على منع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاته الرامية إلى تحويل الحرم الإبراهيمي لكنيس يهودي في تعامل يضرب أحقية المسلمين الخالصة به بعرض الحائط.
وشددت وزارة الأوقاف، على أن إغلاق الحرم الإبراهيمي من قبل الاحتلال الاسرائيلي أمام موظفيها ما هو إلا محاولة للسيطرة الكاملة عليه في خطوة قد تستمر إلى ما بعد انتهاء الأزمة التي نعيش في هذه الأيام.
وفرضت سلطات الاحتلال تقسيمًا زمانيًا ومكانيًا في المسجد الإبراهيمي، بعد المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين عام 1994، عبر تقسيم المسجد لليهود والمسلمين، ومنع المسلمين من الصلاة فيه بالمناسبات اليهودية.