أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، على أن قطاع غزة المُحاصر يحتاج دعماً دولياً عاجلاً لتفادي الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن مواجهة فيروس "كورونا".
وبين في تصريح صحفي له، الاثنين، أنه اجتمع على غزة استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض منذ ١٣ عاماً، والخطوات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا"، مشيراً إلى أن الحالة الاولى (الحصار) نتج عنها انهيار في مختلف القطاعات مما فاقم المعاناة الإنسانية بشكل خطير وخاصة القطاع الاقتصادي، حيث تعطلت الحركة الاقتصادية في قرابة ٨٠٪ من المنشآت الاقتصادية.
وذكر أن الحالة الثانية -مواجهة "كورونا"- انعكست على كامل الحياة الاقتصادية والصحية والاجتماعية والتعليمية والسياحية وقطاع المقاولات وغيرها، والتي يكتنفها الآن جموداً شبه تام مما تسبب في انعكاسات مالية كبيرة على جميع هذه القطاعات.
ولفت الخضري إلى أن دول العالم العظمى والمستقرة اقتصاديًا وصحيًا تعاني جراء تفشي فيروس "كورونا" والآثار المترتبة على مواجهته، متسائلاً:" فكيف بقطاع غزة الذي كابد الحصار لأكثر من ١٣ عاماً، تخللها ثلاثة حروب شنها الاحتلال الاسرائيلي مواجهته محليًا".
وذكّر الخضري بآخر الإحصائيات والأرقام الناتجة عن حصار غزة قبل تداعيات اجتياح فيروس "كورونا" للعالم، حيث بلغت معدلات البطالة قرابة ٦٠٪ وبين فئة الشباب ٧٠٪ وبين النساء ٩٠٪.
وأفاد أن معدل دخل الفرد اليومي ٢ دولار أمريكي، فيما ٨٥٪ يعيشون تحت خط الفقر، و٧٠٪ من الأسر مهدده بانعدام الأمن الغذائي، إلى جانب ٢٥٠ مليون دولار خسائر اقتصادية شهرية، و٣٠٠ ألف عامل مُعطل عن العمل.
وأشار الخضري إلى أن ٥٠٪ من الأدوية والمستهلكات الطبية غير متوفرة، ناهيك عن استمرار أزمة الكهرباء والمياه.
وختم بالقول: "هذه صورة لما كان عليه الوضع، وعلى العالم أن يقيم الوضع الآن في ظل تفشي فيروس "كورونا "عالمياً واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع تفشيه محلياً".