أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، الاثنين، أن مناسبة يوم الأرض، تُذكرُ الفلسطينيين بمأساتهم التي لم تنتهِ، وبشهدائهم الذين لم يتوقفوا عن الإقدام والتحدي والارتقاء لخالقهم، وبحقهم الذي لا يمكن أن يسقط بمرور الوقت وتوالي السنين.
وأشار عزام في تصريح صحفي وصل فلسطين أون لاين نسخة عنه، بمناسبة الذكرى 44 ليوم الأرض، إلى أن ذكرى يومُ الأرض يأتي هذه السنة والفلسطينيون يواجهون خطر وباء "كورونا" ومعهم كل العرب والمسلمين وكل البشرية.
وأوضح أنه في السنوات الماضية كان يوم الأرض فرصةً لتأكيد تمسك الفلسطينيين بحقهم، وتعزيز تضامنهم، بينما في هذه السنة يحتاج الفلسطينيون إلى التضامن لمواجهة هذا الوباء الذي كشف بشكل صارخ المأزق الذي يعيشه العالم".
وختم بالقول: "وفي زمن هذا الوباء تتأكد حاجةُ العالم للقيم والتضامن والعدالة (..) وستظل القضية الفلسطينية هي الاختبار الأهم لنجاح أو فشل النظام العالمي الجديد".
ويُحيى الفلسطينيون اليوم الذكرى السنوية الـ 44 ليوم الأرض الذي استشهد فيه 6 مواطنين وأصيب 11 في هبة شعبية شعبية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948م.
وقد صادرت خلال هذا اليوم (30 آذار) سلطات الاحتلال أراضي في منطقة الجليل بهدف تهويدها، وهو ما دفع الفلسطينيين في الداخل للتحرك والتحضير لإضراب شامل.
وفي يوم 30 آذار (مارس) عام 1976، فرضت قوات الاحتلال منع التجوال على قرى المثلث والجليل، وسط استفزازات وتهديد للفلسطينيين ما دفعهم للخروج من منازلهم والاشتباك بالحجارة مع قوات الاحتلال.
وتركزت المواجهات في قرى سخنين وكفر كنا والطيبة ودير حنا والطيرة وعرابة وغيرها من القرى والمدن الفلسطينية حيث استخدم الاحتلال القوة المفرطة اتجاه المتظاهرين ما أدى إلى لوقوع شهداء وجرحى.
ومنذ ذلك اليوم اعتبر يوم الـ 30 من آذار محطة هامة وبارزة في تاريخ النضال الفلسطيني وتحول إلى مناسبة يؤكد فيها الفلسطينيون تمسكهم بالأرض وتصديهم لسياسة الاستيطان.