دعا منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (ومقره لندن)، الحكومات والبرلمانات الأوروبية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الأسرى الفلسطينيين في سجونه، وخاصة في خضم جائحة فيروس "كورونا".
جاء ذلك، في مخاطبات لعدد كبير من وزارات الخارجية الأوروبية ومئات من البرلمانيين، أجراها المنتدى، وفق بيان صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، الأحد.
وأعرب المنتدى عن قلقه من الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى، والمتمثلة بإزالة مواد النظافة الصحية والنظافة الحيوية من السجون، وقيام السجانين بتفتيش الزنزانات دون ارتداء قفازات واقية أو أقنعة للوجه، في ظل انتشار الشائعات بإصابة عدد منهم بفيروس "كورونا".
وذكر أن (5000) فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، (43) منهم من النساء، و (180) من الأطفال، و(430) من المعتقلين الإداريين دون لوائح اتهام.
وأوضح المنتدى أنه منذ عام 1967، استشهد ما مجموعه (222) أسيرًا فلسطينيًا في الحجز الإسرائيلي، بينهم (67) استشهدوا بسبب الإهمال الطبي، لافتا الانتباه إلى وجود (700) أسير في حاجة ماسة للعلاج الطبي.
وصرح "روبرت أندروز" مسؤول العلاقات في المنتدى، أن "الوضع الحالي في السجون الإسرائيلية غير مقبول، وأن أهالي المعتقلين الفلسطينيين يتخوفون من محاولات متعمدة لتشجيع انتشار الفيروس بين الأسرى الفلسطينيين".
ودعا أندروز الهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الاختصاص إلى التدخل والضغط على (إسرائيل) لحماية الحقوق الأساسية للأسرى الفلسطينيين، واتخاذ خطوات ملموسة للتدخل العاجل لحماية أرواح هؤلاء السجناء قبل أن يصبح الوضع مستعصيًا، على حد قوله.
يأتي ذلك مع اقتراب يوم الأسير الفلسطيني السنوي (17-4) وفي وقت تتصاعد فيه الدعوات لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين أو على الأقل توفير الحماية اللازمة لهم، وإطلاق المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج حملة عالمية لدعم الأسرى وحقوقهم.