قال مركز الإعلام والمعلومات الحكومي في قطاع غزة إن وزارة الصحة وسعت دائرة الترصد المخبري وسحب مئات العينات للمستضافين والمخالطين في مراكز الحجر الصحي مند بداية مارس الجاري وحتى اللحظة.
وأكدت المركز في مؤتمر صحفي، مساء اليوم، أنه لم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة حتى الآن ولازال الفحص المخبري لعشرات العينات جاري، وسيتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها.
وأشار المركز أنه تم فحص اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية ومساعده وكانت نتائج فحوصاتهما سلبية، "لكنها سيقضيان فترة الحجر الصحي الموصى بها".
وقال المركز : "نطمئن أهلنا في قطاع غزة أن الوضع الصحي للحالات التسعة التي أعلن عن إصابتها الأسبوع الماضي مطمئنة ومستقرة، ولم تطرأ عليهم أي تغيرات صحية حتى اللحظة بحمد الله".
وذكر أن وزارة الصحة تتابع الحالة الصحية لـــ 1719 مستضافاً داخل مراكز الحجر الصحي في محافظات القطاع، من بينهم 983عائداً من حالات مرضية مختلفة تستدعي رعاية صحية مباشرة في الفنادق والمراكز الصحية والمستشفيات التخصصية ضمن الإجراءات الوقائية المعتمدة.
وأوضح أنه سيتم تمديد إجراءات الحجر الصحي من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وفق توصيات الخبراء المختصين لوجود نسب دولية لظهور المرض لأكثر من أسبوعين.
ونبه المركز إلى أن طواقم التفتيش الصيدلاني كثفت متابعاتها للمؤسسات الصيدلانية واتخذت إجراءاتها بحق 10 مؤسسات بسبب مخالفاتها لأسعار المعقمات ومستلزمات الوقاية، مشيرا أن الوزارة ستواصل متابعاتها لضمان الالتزام بالأسعار الرسمية.
وتشكر وزارة الصحة حرص المواطنين على تتبع المخالفين والابلاغ عنهم، وفق المركز.
وأكد على اعتبار كافة مراكز الحجر الصحي مراكز مغلقة على من بداخلها بما في ذلك الطواقم الصحية والأمنية والفرق المساندة ولا يسمح بالدخول إليها أو مغادرتها تحت أي ظرف وسيتم مساءلة من يخالف ذلك.
وقال: "بناءً على مقتضيات المصلحة العامة خلال هده الظروف الطارئة لمواجهة فيروس كورونا المستجد قررت وزارة الصحة تقنين خدمات الرعاية الأولية واقتصارها على مراكز محددة في كل محافظة".
وأشار أنها ستخصص لخدمات الطب العام والخدمات التشخيصية للسيدات والحوامل، وصرف علاج الأمراض المزمنة وفق المتاح منها، وخدمات التطعيم وتقليص خدمات العلاج الطبيعي واقتصار تقديم خدمات الأشعة والفحص المخبري والأسنان على الحالات الطارئة.
ونوه أن وزارة الصحة تواجه مستويات حرجة من نقص الأدوية والمستهلكات الطبية ولوازم المختبرات وبنوك الدم ومحدودية مواد فحص فيروس كورونا، "مما يضعنا أمام تحديات معقدة يصعب التنبؤ بتبعاتها".
وجدد مطالبة وزارة الصحة المؤسسات الدولية والإغاثية المطلعة على الشأن الصحي والإنساني في قطاع غزة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتخصيص 23 مليون دولار لتوفير أجهزة التنفس الصناعي والعناية المركزة والأدوية والمستهلكات الطبية ولوازم المختبرات ومواد الفحص المخبري كاستجابة أولى لمواجهة تفشي الفيروس.
ودعا المواطنين وإدارات البنوك والعاملين فيها إلى اتباع كافة إجراءات الوقاية والسلامة خلال تلقي الرواتب بما في دلك فروع البريد والصراف الآلي.
وطالب المواطنين بالالتزام الكامل بتعليمات الوقاية والسلامة واتباع الإجراءات المتتابعة التي تطلقها وزارة الصحة والجهات الحكومية لتحصين المجتمع في مواجهة فيروس كورونا المستجد بما في ذلك المكوث في المنازل لفترات أطول والتحرك للضرورة القصوى فقط.
كما دعا كل من خالط الصحفي والمصور الذين جرى حجرهما صحياً ليلة أمس إلى تنفيد الحجر المنزلي وذلك لسلامتهم وسلامة مجتمعهم.
وجدد الدعوة لكبار السن والأطفال ومرضى الجهاز التنفسي وذوي المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة إلى تجنب الأسواق والتجمعات والأماكن العامة.
وأكد المركز على تشديد إجراءات السلامة والوقاية على المعابر التجارية بما يضمن عدم انتقال العدوى داخل قطاع غزة.
ودعا المواطنين للتواصل على الرقم المجاني 103 لوزارة الصحة أو منصته عبر الواتساب على رقم 0599503103 للاستفسارات الصحية أو الإبلاغ عن أي مخالفات من المؤسسات الصيدلانية أو الطبية.