أدانت القائمة العربية المشتركة، الخطوة التي قام بها رئيس تحالف "أزرق-أبيض" بيني غانتس، بموافقته على الانضمام لحكومة بقيادة الليكود وبنيامين نتنياهو، والتمهيد لذلك بانتخابه رئيسًا للكنيست بأصوات معسكر اليمين، مؤكدةً أن غانتس أثبت في هذه الخطوة بأنه لا يملك "عامودًا فقريًا سياسيًا".
وقالت القائمة في بيان صدر عنها، مساء الخميس، إن "توصيتها على غانتس كانت تهدف إلى منع إمكانية تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة من جديد، وإنّ الهدف الوحيد لهذه التوصية كان إسقاط نتنياهو لا دعمًا لـ غانتس لوعينا التام لمدى الخطورة الكامنة في تشكيل حكومة يمين متطرف استيطاني".
ولفت البيان إلى أن غانتس نقض وعده لشركائه في أزرق أبيض ولكافة المواطنين ايضاً، ما أدّى الى أن يعارض نصف أعضاء تحالفه خطوته هذه، والى انشقاق هذا التحالف الى شطرين، موضحةً أن "غانتس عمليا بخطوته اليوم ساهم في استمرار نتنياهو في الحكم".
وأكدت المشتركة في بيانها أنها "قامت بما وعدت جمهور ناخبيها بأن تكون رأس الحربة في مناهضة حكومة نتنياهو وسياساتها، وسوف تستمر في دور المعارضة الشرسة لها مستقبلا أيًا كان الشركاء فيها".
وأضافت: "ستواصل التحرك بجهود مضاعفة في النضال من أجل انتزاع حقوق المجتمع العربي الفلسطيني، المدنية والقومية، وفي مقدمتها مكافحة العنف، والعمل على إلغاء قانون كمينتس، والسعي لتوفير حلول خاصة باحتياجات المجتمع العربي في ظل أزمة كورونا، وغيرها من القضايا الملحة".
وختمت بيانها بالتأكيد على أنها "صوت المعارضة الأقوى ضد حكومة غانتس ونتنياهو القادمة، التي من الواضح انها ستكون ذات سياسات توسعية بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية عموماً، وهي بشخوصها وبأحزابها وبتوجهاتها السياسية استمرار لحكومات نتنياهو السابقة".